بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠٠٩

ولا بحبها ولا حاجه








كل ما ييجى عيد الأم واسمع الأغانى إللى توجع القلب دى، بحس إنى مكسوفه من نفسى أوى. اسمعها واقول "إيه الكلام الماسخ ده؛ هو لازم يعنى نحب أمهاتنا بالشكل ده مينفعش نتخانق ونختلف معاهم؟؟!!" طيب افرض انا مش عارفه ومش عاوزه احبها كدا...يبآ بالعافيه يعنى.
أصل مامتى ما إدتنيش أى سبب علشان احبها بالشكل ده أو إنى مجرد أحبها بس.
علطول "نائر ونئير" ،عيال فوق راس بعض، جدتى كانت بتقول إننا "ضراير" وربنا يكون فى عون بابا. عارفين...لو مر يوم من غير ما نتخانق ونتزائر بحس ان فى حاجه غلط وان اليوم مش طبيعى خااالص.
أنا وهى "نقيضين" تماماً، يعنى انا بعشق الشتا والمطره وهى متيمه بالصيف والحر، بحب البساطه وهى ممشياها بالمسطره والبرجل، نفسى يوم اشوف البيت مفركش بس دايماً بتعترضنى جملتها المشهوره "بيت المهمل بيخرب قبل بيت الكافر". بمووووت فى اللون الازرق وهى ما تكره لون غيره وبناءً عليه كل ما اجيب حاجه زرقه او درجاته تبآ فى نظرها مقرفه وبيئه.
لو قعدنا فى البيت نتخانق حتى على ابسط حاجه، هى عاوزه قنوات وانا عاوزه غيرها ولو روحت اتفرج فى تليفزيون تانى تزعل وتتئمص وتؤول انى مش بحب اقعد معاها. كل مره نخرج فيها مع بعض نرجع متخانقين ونسيب بعض فى الطريق وكل واحده تروح مكان المهم ما نرجع البيت سوا ونحلف ما نخرج مع بعض تانى.
محسسانى انها بنتى مش امى، وبنتى الصغيره جداً كمان، لازم اطبطب وادلع. ويا سلام لما تتئمص وتخاصمنى ولا ترد علىَّ لو كلمتها. علطول تستفزنى وتغيظنى وانا ما املك من فرستى غير انى اقول كلمه واحده " أنا ولا بحبك ولا حاجه، بذمتك انتِ مامتى وللا حماتى او مرات أبويا". مره اقنعتنى انى مش بنتهم وانهم متبنييى، كنت هتجنن وقتها وهى تضحك ولا على بالها وبابا كمل معاها اللعبه. شوفتوا لعب العيال والنبى!!! دايماً معاها وجاى فى صفها علىَّ؛ حتى لو جابلى وهو راجع من الشغل شيبسى ومصاصه وشيكولاته لااااااااااااازم يجيب لها زيى بالظبط. علشان كدا ولا بحِبُه هو كمان.
كتيييير بتعاملنى كأنى لسه طفله، تمشى ورايا بالساندويتش ولو ما اكلت وشربت حاجه قبل ما انزل الشغل تهددنى انها هتدعى على نفسها – لوى دراع يعنى. لحد النهارده وانا فى سنى دى كل ما نمشى مع بعض تؤوللى" أجيبلك حاجه تكليها، طيب عصير او ايس كريم؟؟" كأنى عيله فى الحضانه. متخيلين يعنى ايه اكون فى وسط ناس وفجأه الرادار يؤوللى "بُصى ناحية ماما" ألاقيها بتدينى حتة بصه ناريه توقفنى عن الكلام او الحركه فوراً.الخروج والدخول بمواعيد والزيارات محسوبه بالدقيقه ولبسى يتراجع عليه كل يوم قبل ما اخرج على طريقة مدارس الراهبات. هددتنى بكوباية ميه تكبها فى الكمبيوتر لو ما استغنيت عنه وكان تهديدها بالحرف:" يا أنا يا الجهاز ده فى البيت". طبعاً متصورين انا ممكن اختار مين بس مش هؤولكم.
عارفين...بتتعمد تغيظنى، كل ما احاول اغير حاجه فى البيت تؤوللى بلا مبالاه :" هو كان بيتك؟؟ دا بيتى أنا، لما يبآلك بيت اعملى إللى تحبيه فيه" بذمتكوا فيه كدا؟؟!!! أؤولكم إيه ولا إيه بس؟ من كام يوم كنا معزومين فى عيد ميلاد ولما رجعنا البيت ولسه بفتح الباب الخارجى لقيت "فــــار" فى وشى صوَّت ولسه هرجع على بره بضهرى راحت زقانى فى مواجهة الفار وهربت هى وقفلت الباب بينى وبينها (قطعت على طريق العوده يعنى). وبعد ما بابا خرج وانقذنى واتواجهنا انا وهى لقيتها غرقانه فى الضحك ولا على بالها وكان تفسيرها :" دا فار غنوون خالص دا إنتِ جبتى له انهمار عصبى من صرختك" انا واقفه اتشال واتهبد وهى بتضحك وبتهزر.

يوم ما بتخرج من البيت بتبسط أوى واعيش حياتى فى بيتى بآ زى الواد بتاع أمى مسافره وعامل حفله. لدرجة انى بترجاها تخرج وساعات أوز عليها صاحباتها يخرجوها من غير ما تعرف انى انا إللى طلبت منهم.
أنا بالنسبه لها "كائن غريب جاى الدنياغلط" وكل تصرفاتى .........،وإنى "نُص" ....إحم- ملوش لازمه، المهم دايماً أراءنا وأفكارنا عكس بعض وعاوزيين حَكَم بينا، وكتييييييييييير بضطر اخالفها وما بسمع الكلام ونقفش مع بعض. حكاية "الطاعه" دى تكاد تكون مستحيله. مزاجى انى اغلس عليها زى ما بتغلس علىَّ.هوايتها إعطاء الأوامر ومتعتى فى عدم تنفيذها. بيتهيألى وهم بيدقولى الهون فى سبوعى قالولى "إوعى تسمعى كلام مامتك" ودى الأمر الوحيد إللى بنفذه.
هددتنى انها تسيب البيت لما عرفت انى اتطوعت فى لجنة الاغاثه فى نقابة الاطباء ، وكانت هتتبرأ منى يوم ما واحده انسحبت من لسانها وقالت لها انى بجمع تبرعات من البيوت، مش فاهمه وجهة نظرها ايه فى ان إللى بعمله ده غلط وعيــــــــــــــــــــــــــب كمان. ادت عيال العيله كل لعبى وطيَّرِت العصافير وقهرتنى عليهم.
مبدعه فى المصطلحات لوصف أى حاجه وعبقريه فى الإفيهات الكوميدى، بتوصفنى بكلام والله العظيم اتحداكم لو اعبقر واحد يعرف يقوله، بتضحكنى على نفسى من وصفها وتريقتها علىَّ. فى أم تتريق على بنتها؟؟
كل ما حد يشوفنى معاها يؤولها بإستغراب :" دى بنتك؟؟ دا إنتِ فى سنها كنت احلى منها 1000مره" يكبسونى ويحرقوا دمى وهى ترد :" اصلنا متبنينها". وعاوزينى احبها بطريقة الأغانى؟؟ هأ
كذا مره قلت لها:" صدقينى الحياه بينا بقت مستحيله وإحنا لازم ننفصل". تؤولى :" أنا مش هطلقك بس انت لو عاوزه إخلعينى".
مش هؤول على بقية المشاكل إللى بينا..أكيد معظم الولاد والبنات عاشوها بس مش عاوزيين يزعلوا ماماهاتهم ويحكوا عنها.
فى عيد الأم بؤولها "إدينى إيدك بآ ابوسها"، قالتلى :" خدى 10 جنيه وحللى عنى" قلت لها انا عاوزه الثواب، قالتلى خليهم 50 جنيه، ولأن الإغراء كان قوى استسلمت له.

بس الصـــــــــــراحه وبعد كل إللى بنعمله فى بعض ده، بنتصالح علطول وحتى لو ما اتصالحنا بسألها سؤال مهم:" إوعى تستغلى مكانتك عند ربنا كأُم وتغضبى علىَّ، والله ازعل منك" ترد ببساطتها المُعتاده:" وانا اقدر ازعل منك؟؟ كله من حوالين قلبى ومن وراه، يعنى مش بجد"
شوفتوا التثبيت بتاع الأمهات؟! وبعد كل ده عاوزينى إزاى أحبها بس؟؟؟
دا أنا بحبها وبحبها وبحبها وبعشقها ،وما بعرف للحياه طعم من غير تخبيطنا فى بعض. كلام الأغانى ده ولا حاجه، مثالى زياده عن اللزوم،هو يعنىلازم نموذج الأم المضحيه إللى شايله الهم السهرانه إللى تحضن وتضم عمال على بطال علشان تعجبنا؟؟ّ مينفعش يعنى تكون أُم بعقل طفله فى منتهى البراءه والعند والجمال؟؟
عمرى ما بحب اشكى لها ولا اعيط أؤودامها علشان ما ازعلها علشانى، ورغم انها بتقف فى طريقى فى حاجات كتير بس لما بعاند معاها وانفذ كلامى بتسامحنى بعدها. ورغم محاولاتها لتطفيشى من البيت إلا انى عارفه ان دا فى نظرها علشان اتجوز وتفرح بى.
صحيح بحبها تسيبلى البيت شوى، بس لما تغيب حبتين "بتجنن" وبعيط كمان، لما سافرت السعوديه حلفت انها اول ما ترجع وتلمس الارض هوطى على رجلها وفعلاً انهرت على رجلها ابوسها واحضنها بعد غياب شهر ونص جحيم فى حياتى.
إزاى أحبها "بس"؟ دا لولا حرام كنت عبدتها. مش هعرف احكى لكم عن حبها ونظراتها لى لما ما اكنش واخده بالى ولا طريقتها "المتميزه" فى تصحيتى من النوم والهدايا إللى بلاقيها فى ايدى مع ارق وأدفا بوسه.
بس يمكن تحسوها لو قلت لكم ان عمرها ما قالت كلمه وحشه، مستحييييييييييل، فى منتهى الحياء؛ مره كنا بنتكلم عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فهى قالت :" كان جميل أوى صل الله عليه وسلم وكان بيتصدق كتير مع إنه....مع إنه..." وفضلت تقول مع إنه وانا ابص لها وابتسم بخباثه. قلت لها " انت مكسوفه تقولى انه كان "فقير"؟" قالت "عيب اقول عليه كدا" قلت لها الفقر مش عيب وربنا بيحب الفقرا ولو مكسوفه من الكلمه قولى كان " رقيق الحال" عجبتها كلمة "رقيق" دى أوى. بذمتكوا شوفتوا كدا!!!؟
استحاله حد يجيبلى اى هديه زى هداياها، جابتلى اخواتى ،واول ما خرَجِت من الروضه الشريفه كلمتنى " حبيبتى...انا قلت لسيدنا محمد ان "صابرين" بنتى بتسلم عليك علشان يعرف اسمك" وكل ما تزوره تبلغه نفس الرساله. وبعد ما طافت بردو كلمتنى:" جبتلك اشرف هديه فى الكون....خيوط من ستارة الكعبه".
كفايه انى من صغرى وانا متصوره ان أغنيه " امورتى الحلوه" و" حبيبة أمها" دول من كلمات وتلحين وغناء ماما لى أنا وبس وحتى لما كبرت وانا عارفه انهم "بتوع ماما".
أعمل معاها ايه الست دى ولا أحبها إزاى؟؟؟
الحـــــــــــــــــب بقا كلمه عاجزه عن التعبير عن يلى جوايا وفشل فى توصيل إللى حساه بجد.
كل ما اقول مش هنفعل تانى ولا هعلى صوتى مش بعرف،، وكل ما اقول هنبطل خصام ما نستحمل نعيش فى سلام ولو يوم واحد...حبنا غريب وعنيف، بعيد عن كلام الأغانى ومثالياتها.
لو حد شافنا واحنا متخاصمين وبابا واخواتى حيرانيين بينا يصلحونا لدرجة انهم بيستعينوا بعناصر خارجيه، ما يشوفناش واحنا بنهزر ونضحك ونضرب بعض بالمخدات ولا وهى مستنيانى ورا السلم علشان تخضنى...عاقله جداً مامتى دى.
نفسى اعرف اوصفها ومش عارفه، فيها كل الصفات المتناقضه لدرجة تخلى مخك يغلى.
بينى وبينكم...والله بتعدى علىَّ لحظات ابآ عاوزه انط من البلكونه او اسافر فى اى حته... بس كله بيهون مع اول ابتسامه من شفايفها الحلوه.
وبردو....ولا بحِبها ولا حاجه وهى عارفه كدا كويس.
ربنا يحفظ كل آباءنا و أمهاتنا ويفرح قلوبهم ويجمعنا بهم على خير فى الجنه يا رب ان شاء الله.
وبهديهم الأغنيه دى علشان ماما بتحبها



تحياتى وحبى الكبير ليكم
sabrina abu ali

الخميس، ١٩ مارس ٢٠٠٩

مسيره يرد...حبيبى شارى مو بياع

I'm missing you


مسيره يرد مسيره يرد
مسيره لى بكره يشتاق
مسير الود مسير الود يردُه من بعد الفراق
حبيبى واعرف اطباعه وزعله ما يدوم ساعه
عـــلــيــــه ولـــهــــــان
عليه ولهان وشوقى له على عيونى الحزينه بان
انا بلا إياه جزيرة شوق شواطيها بلا عنوان
حبيب الطيب يبين فيه وشارى دنيتى بعمره
على طبع الوفا مربيه وعليه ما ترخص العِشره

حبيبى واعرف اطباعه وزعله ما يدوم ساعه
مسيره يرد مسيره يرد
مسيره لى بكره يشتاق
مسير الود يرده من بعد الفراق
تمُر ذِكراه على الخاطر واصَّبِر شوقى الملتاع
على دروبه انا ناتر
حبيبى شـــــــارى مو بيـــــاع
اكيد انه علىَّ ولهان
مثل ما أنا عليه ملهوف
أحبه وحبى له عنوان
أصيل ويذكر المعروف
حبيبى وأعرف أطباعه وزعله ما يدوم ساعه
مسيره يرد مسيره يرد
مسيره لى بكره يشتاق
مسير الود مسير الود
يرده من بعد الفراق
مسيره
من روائع "محمد عبده" اسمعوا واستمتعوا
sabrina abu ali

الأربعاء، ١٨ مارس ٢٠٠٩

فــنــجــان حُـــــــب "بــالــنــعــنــاع"



فنجان حب...بالنعناع

التفت الأسره كالمعتاد حول شاشة التليفزيون تتابع المسلسل العربى ،بين راضِِ أو رافض أو
متململ وراغب فى التغيير،فجأه نهضت الأم لتلحق بصلاة المغرب وهى تحدث نفسها:"حبيبى يا بابا-تقصد زوجها- اتغدى وخرج من غير ما يشرب الشاى،هحط الميه على نار هاديه عؤبال ما اتوضا واصلى ارجع اكمله واوديهوله " ذهبت إلى المطبخ وملأت الكنكنه ووضعتها على نار هادئه وتوجهت لصلاة المغرب
نظر الأب حوله فلم يجد زوجته فحدثته نفسه "أنا باين سرحت وما اخدتش بالى انها قامت،أروح اشوفها فين،أكيد كالمعتاد..... فى المطبخ" وجد الكنكه على النار، فقال مخاطباً نفسه:"حبيبتى يا ماما مشربتش الشاى بتاعها لدلوقت لأنى مكنتش معاها ،هعمله واوديه لها ،هى بتحبه مغلى عالهادى بنص معلقة شاى...كدا تمام عؤبال ما يغلى اكون صليت المغرب وارجع اكمله
ارتفع صوت سائلاً"مشفتيش المفك الصغير محتاجه ضرورى؟" دا كان سؤال الأخ الأكبر لأخته قبل توجهها للبحث عن المفك فى ادراج المطبخ،وبالطبع وجدت الشاى على النار"حبيبى يا بابا ما رضيش يقومنى من أودام المسلسل علشان اعمل له الشاى!!بموت فيك والله لأعملك أحلى كوباية شاى عملتها فى حياتى..بس هو بيحبه فى فنجان وبمعلقه ونص سكر" أعدت الفنجان وبه السكر ووضعته على صينيه جميله ،ثم صاحت فجأه "يا خبر المفك فى أودتى فوق اطلع اجيبه عؤبال الشاى ما يغلى" واسرعت الى الطابق الأعلى
خاطب الاخ نفسه"هى بتجيب المفك من المصنع وللا إيه أما أروح أشوفها" وذهب يبحث عن أخته- وأكيد طبعاً -عن المفك فى المطبخ
"إيه ده؟هى سابتنى وجت تعمل شاى !!دى أكيد سابته وراحت تدور على المفك وأنا مكافاه ليها هكمل لها فنجان الشاى دا جاهز يا دوب بس هحط لها النعناع إللى بتحبه فى الفنجان وبعدين أصب عليه الشاى ،دى النار هاديه أوى بس خلاص غلى أهوه ...تررررن ترررن "دا التليفون أروح أرد وأرجع أكمل الشاى"وضع النعناع فى الفنجان وصب فوقه الشاىثم خرج مسرعاً
كانت الصغيره وحدها أمام التليفزيون وانتبهت فجأه ألى هدوء المكان "هما راحو فين وسابونى كلهم،مش كفايه ما رضيوش يجيبولى "سبيس تون"وكمان سايبينى مع المسلسل الممل لوحدى؟أروح أدور عليهم أحسن
قادتها أولى خطوات البحث إلى المطبخ فوجدت فنجان الشاى يتصاعد منه البخار:"يا ترى دا بتاع مين؟ عموماً انا هوديه عند التليفزيون وأكيد صاحبه هييجى على هناك بس ربنا يستر وما ينقلبش على"وحملت الصينيه والفنجان بأناملها الدقيقه وسارت بخطوات متعثره إلى وجهتها حيث تتجمع القبيله
انفتح باب المنزل ودخل الأخ الأوسط مندفعاً كعادته فى دخوله وخروجه وعندما لمح الصغيره أمامه مع حمولتها الثمينه المخيفه خاطبها صائحاً:"إيه دا يا "منونه"؟!شاى؟!ما بقاش إلا انت يا فسفوسه يا بتاعة اللبن تشربى شاى ..يا بنتى المنبهات دى للكبار فقط ،ماما لو عرفت هتزعل منك

أجابته بسرعه وكأنها تدفع عن نفسها تهمه:"لا.لا يا"طاطا" دا مش بتاعى ،أنا لقيته جاهز فى المطبخ أؤولت أجيبه لصاحبه بدل ما يروح المطبخ تانى ممكن يكون بتاع "أبيه ميمى"،أصل أنا مش لاقيه أى حد منهم"
"طب هاتيه عنك بدل ما يندلئ عليكى"
ظهرت الأم معلقه على الموقف "دا شاى أنا عملاه لـ"بابا" مشربش بعد الغدا وخرج بسرعه
الأب:"دا أنا تصورت أنه بتاعك وعملته زى ما بتحبيه مغلى بنص معلقة شاى!وكنت هكمله بعد الصلاه
كانت الأخت الكبيره تهبط درجات السلم فإلتقطت كلمات الحوار وعلقت هى الأخرى باسمه:"أما أنا بقا تصورته بتاع بابا وحضرت له فنجان ومعلقه ونص سكر وكنت هكمله لما أنزل
إرتفعت ضحكه من خلفهم "وأنا تصورت إنه بتاع "سابى"بدأت فيه وبعدين راحت تدور على المفك فكافئتها بنعناع طازه فى الفنجان زى ما بتحبه ،وكنت هوديه لها بعد ما أرد على التليفون"يظهر إنه فنجان شاى "ش.م.م".

نظر كل واحد منهم إلى الآخر وانفجروا جميعاً بالضحك فى نفس الوقت،وكأن جنيه صغيره ضربت بعصاها السحريه فوق ضحكاتهم فمزجتها بالسرور والسعاده و......الـــحـــب

تعالت صيحات الغضب من أحد الغرف وظهر شاب منكوش على باب أحد الغرف"هو أنا ما أعرفش أنام شويه عاوز أطبأ يا ناس عندى مذاكره كتير ودى ثانويه عامه مش لعبه،ما دام مفيش نوم يبقا واحد شاى مظبوط مغلى يا ماما لو سمحتى..ممكن؟ ومتنسيش"النعناع
كان هذا أصغر الذكور،أجابته الأم من بين ضحكاتها اللؤلؤيه:"الشاى جاهز يا ميدو"،كأنه مستنيك .
وعادت الأسره إلى ضحكاتها الرنانه السعيده مره أخرى
جلس "ميدو"يستمع إلى حكاية"أروع وأحلى وأطعم وألذ وأشهى وأحب"فنجان حب،أقصد ....فنجان شاى شربه فى حياته ،كان مذاقه غريب وكأن كل فرد ساهم فى صنعه واعداده قد أذاب قطرات سخيه من الحب والسعاده،وأصر "ميدو"أن يشاركه الجميع فى فنجان الشاى الثمين
ولو برشفه صغيره..المهم أن يتذوق طعم الحب الحقيقى طازجاً بدون "برود عاطفى أو فتور التعود"وأكيد بالنعناع

حد فى حياته شرب شاى باللذاذه والطعامه والحب دول؟؟ أتمنى ان كل واحد فيكوا يكون له نصيب فى فنجان أو وجبة
"حب حقيقى"
ربنا ما يحرمكوا من إللى تحبوهم ولا يحرم إللى يحبوكم منكم يا رب
وماتنسوش تستمتعوا بحياتكم على أد ما تقدروا وماتكسلوا عن كلمة أو موقف حب للى تحبوهم
الله أعلم بكره فيه إيه
تحياتى وحبى للجميع
احبكم فى الله
صابرين أبو على

الأربعاء، ١١ مارس ٢٠٠٩

يوم الشهيد --- رجاله من مصر

جنازه حضرها كل شعب----ممكن تتعمل لحد من بتوع الايام دى؟؟؟

إلى يسار الرئيس جمال عبد الناصر



فى مرحلة الشباب





الشهيد / عبد المنعم رياض



عارفين إن شهر مارس كله أحداث مهمه واحتفالات، سواء قوميه أو عالميه، بس كل إللى يهمنى منه يوم واحد بس هو إللى بجد يستحق إننا نتذكره ونحتفل بيه ، وقبل ما مخكم يروح لبعيد اؤولكم إنى مش بقصد يوم المرأه العالمى ولا المرأه المصريه ، حاجه أعظم واهم من كدا بكتييييير؛اليوم هو 9 مارس، والصراحه إنى كنت ناسياه بس افتكرته لما قريت فى الجرايد فى ركن "حدث فى مثل هذا اليوم" ان القوات المسلحه بتحتفل ب" يوم الشهيد" ولقيتنى بفتكر يعنى إيه وليه يوم الشهيد ده.
الشهيد المقصود هو الفريق " عبد المنعم رياض" رحمة الله عليه؛ رئيس أركان حرب القوات المسلحه المصريه أثناء حرب الإستنزاف. راجل محترم وشخصيه تستحق إننا ننحنى لها إحتراماً بجد. يوم 9 مارس 1969 كان بيتفقد الجنود على خط النار فى الضفه الغربيه لقناة السويس ، وخدوه السفله الغدارين على خوانه "بقذيفة مدفع" من على بُعد أقل من 150 متر!!
متخيلين؟؟!! كانوا عاوزين يمحوه خالص. وخصوصاً انه كان راجل بجد من إللى مش بيخافوا وكان لسه راجع من إجتماع فى العراق لرؤساء أركان حرب دول المواجهه "مصر وسوريا ولبنان والأردن" دا أيام ما كان فى رجاله بتحارب وتواجه طبعاً، يا دوب وصل من الاجتماع يوم 8 مارس واستُشهِد 9 مارس.
فى 23 ديسمبر قلت لكم تعظيم سلام لأجدع ناس فى مصر ؛ أهل القنال الجدعان إللى واجهوا العدوان وردوه خايب، والنهارده بؤولكم أعظم تعظيم سلام لكل شهيد هانت عليه حياته ولا هان عليه تراب بلده ان مجرمين يدنسوه. تعظيم سلام لكل راجل وست آمنوا إن التراب أغلى من الدم، تعظيم سلام للجدعان إللى الخنادق بالنسبه لهم كانت أوسع و أرحب وأجمل من الفيلات والقصور، تعظيم سلام لأولاد مصر إللى بجد مش المتهجنين وملعوب فى جيناتهم الوراثيه والدماغيه، تعظيم سلام لأصحاب الدم الحامى إللى ما عرفوا للذل طعم ولا خدعتهم حمامة السلام المزيفه.
كنت عاوزه أدعى لهم بالرحمه، لكن استحيت منهم، ان شاء الله لهم أوسع رحمه وأعلى جنه، مش بزكيهم على ربنا، بس ربنا سبحانه وتعالى أعلم بيهم مننا، ولولا انهم يستحقوا الشهاده ما كان ربنا وهبها لهم. إحنا إللى محتاجين حد يدعى لنا بالرحمه.
كل ما بفوت على النُصب التذكارى "للجندى المجهول" بقرأ له ولكل شهيد الفاتحه وبحس إنى والله عاوزه أنحنى أؤودامه احتراماً وتقديراً ليه، وأؤوله إن حياته غاليه أوى ومفيش كلمة شكر توفى حقه علينا.
حد فيكم كان فاكر "يوم الشهيد"؟؟ بذمتكوا هو أولى نفتكره ونحتفل بيه ولا عيد الحب ويوم المرأه والتفاهات دى كلها؟؟؟
ربنا يلحقنا بيهم على خير يا ربإن شاء الله وينزع من قلوبنا حب الدنيا ويزرع فيها حب الآخره ، ويزرع فى قلوب أعداءنا الخوف والهيبه مننا.
سلام لكل شهيد وابن شهيد واسرة شهيد...........سلام لأرض مصر بلد الرجاله الجدعان أوى وقت اللزوم
.

ودى معلومات بسيطه عن الرجل الشهيد / الفريق عبد المنعم رياض

يعتبر الفريق أول عبد المنعم رياض واحدا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثانى من القرن العشرين ،فشارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامى 1941 و 1942 ،وشارك في حرب فلسطين عام 1948 و العدوان الثلاثى عام 1956 ،و نكسة 1967 و حرب الإستنزاف .

نشأته:
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919 ، و نزحت أسرته إلى الفيوم ، وكان جده المرحوم عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم،وكان والده القائمقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتى تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.

تعليمه:

درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم وبعد حصوله على الثانوية العامة إلتحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته ،ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الإلتحاق بالكلية الحربية التى كان متعلقا بها ،انتهى من دراسته في عام 1938 م برتبة ملازم ثان ،ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول ،وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بإمتياز في إنجلترا عامى 1945 و 1946 . أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ،وإنتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هى الاقتصاد

حياته العسكريه :
في عام
1941 عين بعد تخرجه في سلاح المدفعية ،وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية ،حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا.
وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في
القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك.
في عام
1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
في عام
1953 عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية.
من
يوليو 1954 وحتى ابريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية.
في
9 ابريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
عام
1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
عام
1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
في عامى
1962 و 1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الإمتياز.
وفى عام
1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
ورقي في عام
1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية و وسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان و وسام الكوكب الأردني طبقة أولى و وسام نجمة الشرق .
في مايو
1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.
وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
وفي
11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها.
وفي عام
1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.
حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال
حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس وذلك في آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي
1968- 1967

التوجهات الفكريه

كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، ويعتقد أن العرب لن يحققوا نصرا عليها إلا في إطار استراتيجية شاملة تأخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجية عسكرية. وكان يؤمن بأنه "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". كما كانت له وجهة نظر في القادة وأنهم يصنعون ولا يولدون فكان يقول "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار".
وقد تنبأ الفريق عبد المنعم رياض بحرب العراق و أمريكا حيث قال ان بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاذ وستتطوق الي بترول العراق خلال 30 عام تقريبا. ومن أقواله المأثورة أن تبين أوجه النقص لديك ، تلك هى الأمانة ،وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك ، تلك هى المهارة

الاستشهاد

أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
وفي صبيحة اليوم التالي (الأحد
9 مارس 1969) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه نفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا ، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه. وقد نعاه الرئيس
جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر ،واعتبر يوم 9
مارس من كل عام هو يوم الشهيد تخليدا لذكراه
تحيه لكل شهيد ولكل ابناء وزوجات وامهات وآباء الشهداء
صابرين ابو على