بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الاثنين، ٢ أبريل ٢٠١٢

// حـــــيــــاهـ مـــوازيـــــه //

دخل عالمها ...استأذنها... تعرف عليها
تقاربا وشعرا بالسكن والموده
أحبته....أحبها
عشقته......عشقها
تقدم لخطبتها .... فتوسلت إليه أن يتمسك بها كى لا تطيرها الفرحه
تزوجها.....فغمرتها السعاده و ردتها إليه أضعافاً مضاعفه
ناقشها كثيراً حول الألوان والأشياء قبل أن يكون لهما منزلاً
اسكنها بيته وأسكنته قلبها
منحته روحها
ومنحها أطفالهم وإنتقى معها أسماءهم بعد جدال طويل
واشترى لهم - بصحبتها- ملابسهم وألعابهم وأدويتهم و.......
مزقهما بكاءهم وأطربتهما ضحكاتهم :)
ادخلاهم الروضة ...والمدرسه....والجامعه
لم يجبرا أحد على شئ...فلكل منهم ما يحب ويتمنى
هكذا اتفقا على تريبتهم من قبل أن يولدوا
كبر الأبناء ....تخرجوا....أحبوا ...
لم ينكروا على أبنائهم متعة الحب الحلال....فليحبوا كما أحببنا
تزوجوا و انجبوا ..
صار "هو....." جداً "، وأصبحت "هى" ....جده...
ولازالت تداعبه وتثير غيظه بكلماتها......أهناك جد يحمل مثل أسمك؟؟!!
اسم لا يحمله حتى الأحفاد...أضعت وقار الجد باســــمٍ صغير كهذا
كانت تغمر رأسه فى صدرها وتحتويه فى حزنه
وتلجأ إليه تستكين بين ذراعيه فى لحظات ألمها
مرت الأيام والشهور والسنوات......................
استوطن الثلج الابيض شعرها
ومازالت هذه المرأه
^
^
^
^
^
^
وحيده
لم يمسسها بشر ،،،ولم تنجب طفلاً واحداً !!!!
فكل عطاياه لها كانت مبعث آمالها
أحيتها أحاديث هاتف في لحظات حبٍ عابره
وصوراً سرى بها إليها خيالها
مـــحـــض حـــلــــم
لا هي أمسكته يوماً بيدها ..... ولا رأته ولو لساعةٍ واقعاَ أمام عينيها
ولا عززه هـــو ولو بوعودٍ واهيه

صدقت قولهم.....لو بطلنا نحلم نموت
فلم يحذرها أحد من الحلم
صدقت وآمنت حتى أيقنت أن الأحلام قد تقتل أصحابها عندما لا تتحقق
فاللاحلم يقتل والحلم كذلك يقتل
ولازالت تغلق عينيها على صورةٍ فى داخلها،،، صورة "له" مع أطفالهم
تعلم أنها إذا فتحتها لن ترى ما تتمناه ويسعدها
وتعلم أنها ستراه ماضٍ فى طريقه ،،، مستمراً فى حياته
وربما لن يرد على باله للحظه أن يتوقف وينظر إلى ما ترك خلفه.

...."هى" لا تلومه، ولا تحمله ذنباً لا طاقة له به؛؛؛ فعندما اختلقت عالمها الموازى ورسمت صورته بداخلها " كانت " بكامل إرادتها وقواها العقليه
وكلُ نفسٍ بما كسبت رهينه