بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

السبت، ٢٥ يوليو ٢٠٠٩

حــــرقـــوهــا الــكــلاب

كل سنه وإنتم طيبين..أيام مفترجه كلها أجازات وأغانى وطنيه وأفلام من الزمن الجميل، مع ان السنه كلها مناسبات قوميه من يناير لحد ديسمبر..بجد حتى لاحظوا معايا يناير..حريق القاهره ويوم الشرطه،،،،فبراير.. فيه ذكرى "تصريح 28 فبراير" وإللى بنعيد أمجاده بتعديل مواد الدستور الجديد،،مارس..فيه عيد الأم ويوم ماما سوزان والمرأه المصريه بالمره،ابريل ..بيقولو كدا يعنى"عيد تحرير سيناء 25ابريل" متستغربوش...أيوه طبعاً حرروها من المصريين إللى كانو كابسين على نَفّس الصهاينه فيها وبقو واخدين راحتهم عالآخر،،مايو ..فيه عيد العُمال وعيد ميلاد الرَّيس،،يونيو فيه عيد "الجلاء"يوم18 وكمان عيد ميلادى"إشمعنا أنا"،،شهر يوليو فيه عيد"الثوره" فى 23 منه،،شهر اغسطس وسبتمبر فيهم الاعياد القوميه لمعظم المحافظات ، أما أكتوبر فدا حبيبنا بتاع النصر الكبير يوم 6 منُه،وخده كمان مع نوفمبر وديسمبر،فيهم ذكرى بداية ونهاية "العدوان الثلاثى" والعيد القومى لبورسعيد يعنى أجدع ناااااس..شوفتوا بآ ان المفروض الاغانى والافلام الوطنيه مش تنقطع من البلد ابداً
نرجع لمرجوعنا "الأفلام الوطنيه الثورجيه" إللى تفتح النِفس.
الحاجه إللى لفتت انتباهى إن تقريباً كل الأفلام إللى بتتكلم عن مقدمة"الثوره" وما بعدها بتجيب من يناير 1952
يعنى "حريق القاهره" وما بعده...وف كل الأفلام لازم يطلع واحد يؤول "حرقوها الكلاب" ،،إللى نفسى أعرفه بآ مين الكلاب دول؟ الانجليز ولا السرايا ولا الشعب وللا حتى "الجيش"؟؟وليييييييه؟؟! مش ممكن طبعاً يكون السبب إن كان عندهم "جرد" فى مخازن القاهره كلها فى نفس الوقت !وبعدين الجرد بيكون آخر يونيو أو ديسمبر بس مش فى يناير أبداً
وبعدين زعلانين على حريق القاهره ليه؟!! ما كل حاجه اتحرقت رجعت أحسن من الأول،الشوارع والمبانى والفنادق والسينيمات والأوبرا.....إلخ
يعنى ناس كان عندها القدره على الإصلاح وإعادة البناء والتعميروالتجميل كمان ...من الآخر كده الحريق ده كان فى مصلحة البلد،آه بجد ،النار إللى طلّعِت ألسنتها للناس من المبانى ولّعِت فى القلوب والنفوس والعقول وعَجِلِت بالقدر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،يا عالِم كان ممكن يحرق إيه تانى بعد القاهره؟؟ النار دى خَلّت الناس مستعده لتقبُل أى حل ممكن ييجى بعد كده،حتى لو كان الحل ده "ثوره" تقلب الدنيا عالِيها واطيها وتخلى الناس لفتره مش حاسيين بالظبط هم ماشيين على الأرض وللا طايريين فوق السحاب!!؟

-إللى يزعل بجد هى "حرايق" اليومين دول،كل ساعه وكل يوم وف "مصر" كلها من الميم للراء ،يعنى شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ،فاكرين حريق بنك "التنيمه" فى سيناء اللى بيحتفلوا بتحريرها؟ دى خسايره بالملايين وحريق البترول بتاع شركة الكيماويات فى الفيوم، وحريق قصر ثقافة المنيا وحرايق شركات تانيه كتيييير ومخازن وأرشيفات ومدارس ولجان امتحانات ومجلس الشورى ....إلخ حاجات كتير كل واحد يفتكرها بمعرفته علشان مطولش عليكو.
بس الواحد يرجع يؤول ان دى كلها حرايق ماديه وربنا يعوض علينا،فدا صوبع رِجل أى مواطن فينا ..دى فلوسنا هنبخل على نفسنا يعنى؟؟
المصيبه فى الحرايق الأكبر والأفّت فى الجسم والنفس، الحرايق العصبيه والنفسيه إللى بنعانى منها كل لحظه وكل نشره مع كل خبر نسمعه أو نشوفه أو نقراه.
تبقى ماشى وشامم ريحة "شياط" مجهول المصدر ودخان مالى السما يتجمع ويروح على العاصمه يعمل سحابه سودا يوجع العيون ويخليها تحس وتعيط بدموع يمكن تغسل الصوره وتوضّح الرؤيه بعد طول غياب ..لكن هيهات.
وعلى فكره ريحة الشياط مش مجهولة المصدر ..إصحى يا أستاذ دى ريحة "أعصابك"إللى بتتحرق، كَلِم أى حد تلاقيه مولع..عصبى ومشدود ولو زودتها معاه ممكن يخبطك ولو حتى "بالجزمه"-لا مؤاخذه- وحصلت الحكايه دى واتكررت من أول "مجلس الشعب "بيت الأُمه سابقاً لِحَد "الإستاد" والمقصوره الرئيسيه فيه ومرتضى منصور يشهد ، يا ناس كله شايط ووالع ومعدش مستحمل. وكمان ريحة شياط "المعيشه" النار إللى بقت جهنم أبرد منها بالنسبه للمواطن معصور الدخل أو حتى إللى من غير دخل خاااالص.
حتى الطيور حرقناها وخسرتنا اكتر من 300 مليون جنيه فى كام شهر،إيه الملايين إللى بتتحرق دى كلها؟!والله باين علينا أغنيا وإحنا مش حاسيين.
**عارفين الحرايق النفسيه والعصبيه دى أشنع من حريق القاهره ،على الأقل حريق القاهره خَلّق مارد" من نار شاط كل حاجه قُدامه بتهور بقا أو بحكمه مش مهم ..المهم إنه غَيّر شويه فى الناس وصَهَر النفوس وخلق قلب وروح وعقل جُداد للبلد كلها. خلاها تبدأ من جديد بروح ثورجيه بتقاتل علشان تعيش بكرامه مش عيشه والسلام
"حريق النفس" بقا مبيخلقش أى مارد، دا بيخلق "أقزام" من رماد تتنطط قُدامك وجواك تعمى عنيك وتعصَّبك ،وتبقى بتتصرف بعشوائيه ولا عارف بتعمل إيه أوليه؟،وتحس بنار جواك تاكلك من جوا لبرا لحد ما تخلص عليك خااالص وتستريح بأه.
وساعات من غيظك تدعى" يا رب مطره ولا رياح قويه تاخد الرماد ده وتذره ف عيون اللى بيحرقونى ويجيلهم "رمد حريقى" يخلص شويه من عمايلهم فىِّ"
ييييه الفيلم راح..أروح أكمله بقا ..ضاعت منى الاحداث من ساعة ما "صالح سليم" وفاتن حمامه كانو على السطوح بيتفرجو على الحريق ومحمود الحدينى بيقول "حرقوها الكلاب" دا فيلم "الباب المفتوح"، ومن شويه لسه شايفه "رد قلبى" واكيد هيتعادو تانى على قنوات تانيه ؛ محليتناش غيرهم
معدش عندنا احداث تتمجد فى افلام، بقيهنا حاجه تكسف
عارفين..مـــصــر دى عامله زى "طائر الرخ" بتاع حواديت ألف ليله وليله، طائر خرافى مش بيموت بس بيتحرق والغريبه بقا انه بيحيا من رماده، يعنى يتحرق ويتحول لرماد وبردو يتكون ويصحى من جديد... باقى باقى، أيوا طبعاً ؛ مش أم الدنيا!!؟؟
الواد "مينو" اخويا العبقرى، حد بيتريق مره وبيقوله اشمعنا يعنى "مصر أم الدنيا"؟؟ قال رد مُفحِم :" علشان الانسان بيكون متأكد جداً ان دى أمه ،الأم هى الشخص الوحيد الموثوق فيه لكن الأب ممكن يكون أى واحد وبردو الأم بس هى إللى تكون عارفه هو مين"
حد من كام يوم كدا كان بيسأل فى مقاله وكمان ناقشوها على قناة المحور : لماذا لم يعد يشعر المواطن المصرى أن مصر هى أمه؟" وكانوا بيهرجو ويتريقوا، كان عاوزين حد يعرف يرد عليهم
الاجابه ببساطه ان "عقوق الوالدين والجحود" بقوا حاجه منتشره جداً الايام دى والاولاد معدش عندهم أى انتماء لأهاليهم، يعنى العيب فى الأبناء مش الأمهات ، علشان كدا بقا مصر هانت علينا وسيبناها تتحرق من سنين ولا حد هاين عليه يطفيها ولا حتى يطلب لها المطافى...رصيده خلص والخطوط الارضيه مبتجمعش
يااااااااه "57 سنه "والبلد بتتحرق ولسه مخلصتش ولا إختفت، والله أصيله وباقيه عالعِشره يا "مصر" ربنا يحرق قلب إللى يحرقك أو حتى يفكر إنه يحرقك
اييييييييييه......كل سنه وانتو طيبين، أروح بقا ادور على قناه بتعيد عرض الفيلم

الأربعاء، ١٥ يوليو ٢٠٠٩

هــو أنـــا أســتــاهــلــك؟؟

هو أنا أستاهلِك؟؟
كتير كنت بتسألنى ...
هو أنا استاهلِك؟؟

أستاهل حبِك؟؟
استاهل الدمع اللي جرّح خدِك ؟




استاهل إني اعشقِك ؟
استاهل حبِك وحنان قلبك؟؟


وكنت أجاوبك
تستاهل الحب والحب يستاهلك

تعرف...كتير كنت اتعجب من حالنا

إنتَ وأنا
دايماً أحس... إنك أنا


حالنا كله غريب
دايماً أحس ان الفراق شئ مش بعيد


القصه إللى بتنتهى بنفس الكلمه....مينفعش
ورغم خوفى
حبك فى قلبى كان يزيد



مرات الخصام...ألم

ومرات الصلح ألمها اكبر واكتر

علشان بتحسسنى بفرق وجودك من غيابك

قسوة زعلك وحنان رضاك

ولو مره قسيت وجرحتك بكلمه غصب عنى
كنت أتألم قبل منك
ودمى ينزف نيابه عنك
مش قلتلك...حالنا غريب
!!

كنت تقول ان الحنان اللي في قلبى ينبت من الصخر الزهر .. ويخللى أشد عتمه..فجر
وكنت أقول ان النهار اللي في عيونك يخلق من النسمه عطر

وانى فى حبك عرفت معنى القهر وبردو دقت حلاوة الـصــبــر


وتقوللى ان شوقى ليك وعشقى يعلم الناس الشعر ..

كنت اقول اني احبك اكثر من هموم كل البشر

وكتر القساوه وأوراق الشجر ... وانك اقرب من نور عيوني للنظر

دورت فى اللغات عن كلمة حب تناسبك
كلمه تليق بيك
تستاهلها وتستاهلك
وما قدرت أوفيك حقك
أو اعبر عن غلاك

واكتفيت بكلمة "أحـــبَـــك"واشتاقلك واحتاجلك

بينى وبين نفسى كنت باخد دورك وأسألنى
هو أنا أستاهلك حبيبى؟؟
أستاهل حبك ؟
أستاهل حنانك وعطف قلبك؟
استاهل قلقك علىَّ وشهامتك؟


وكنت احس بالخجل من نفسى
انا فين بالنسبه لك؟
نقطة ميه فى كفك
عملت ايه علشانك؟؟
خففت همك؟؟
داويت جراحك؟؟
رسمت بسمه على شفتك؟
ما بملك من الدنيا غير قلب
بقدمهولك يمكن تقبله
ولو ما قبلته....فداك
وبردو يعيش يتمنى سعادتك
ويطلب رضاك

ودلوأت دورى أسألــك.....
.......
هــــــو فى حد يستاهلك؟؟؟

وأجاوبك حبيبى
خوفى علي قلبك يعيش وحيدلأن للأسف...ما فى حد فى الدنيا يستاهلك

بس أوعدك بكل نبض فى عروقى وكل نقطه فى دمى
هحاول المستحيل علشان فى يوم من الأيام يمكن
أليق بيك و.....أستاهلك
ولحد ما نلتقى لك منى كل الـــــحُــــــب والولاء

الجمعة، ٣ يوليو ٢٠٠٩

زى شكة الدبوس

أسهل حاجه فى الدنيا إنك تجرح حد أو تهينه، كدا..بمنتهى البساطه، وكأنها " شَكِة الدبوس"، وبغض النظر عن ان حتى شكة الدبوس ممكن توجع ناس كتييير أوى إلا إن كل المطلوب منك علشان تنفذ المهمه وتنجح فيها إنك تسد ودانك علشان ما تسمعش بتؤول إيه وكمان تغمض عينيك علشان ما تشوف علامات الألم إللى سببتها كلماتك أو تصرفاتك مرسومه على وش إللى جرحته.وتقسى قلبك علشان ما تحس بأى تأنيب ضمير بعد كده
ناس كتير عندهم قدره عجيبه على الإهانه والجرح من غير ما ياخدوا بالهم ولا يحسوا بيه وكأن دا شئ عادى من مكونات شخصياتهم...طبيعى أوى، أشخاص ممكن نوصفهم بــ"معدومى الإحساس"، ودا غالباً بيكون تجاه الآخرين بس، أما فيما يتعلق بيهم فبيكونوا فى منتهى الإحساس بـ "الأنا" إللى بتكون عاليه جداً عندهم وما يتحملوا كلمه من حد. غريبه أوى الحكايه دى!!! لأن المفروض زى ما بتحب ان مفيش حد يجرحك لازم انت كمان تحاسب على كلامك وتصرفاتك وما تجرح حد؛ متجرحش علشان متنجرحش؛ بإختصار "يكون عندك إحساس حى"لازم

بحاول دايماً أتخيل نفوس الناس إللى بتعامل معاهم على إنها "أوَّده ضلمه" مقفوله ومحدش عارف فيها إيه؟! جايز ناس نايميين على الأرض أو على السراير، جايز حاجات قابله للكسر أو حتى مكسوره...جايز حاجات غاليه يتخاف عليها، ومادام الأشخاص دول سمحولك تتعامل معاهم وتكلمهم يبآ سمحولك تدخل أوَّدهم الضلمه، خُد بالك بآ وإنت داخل وحاسب على كل خطوه وحركه؛ ممكن تدوس على إيد ولا رِجل حد نايم ولا حتى تدوس فى بطنه بمنتهى القوه والقسوه بحجِة ان الدنيا ضلمه ومش شايف، ممكن تكسر حاجه غاليه أو تدوس على حاجه مكسوره وتزيد تحطيمها وممكن إنت كمان تنجرح بيها. يبآ لازم "إحساسك الحى" دا يكون منَوَّر جواك علشان يقودك جواهم وتشوف طريقك كويس فى أى أوده ضلمه تدخلها وما تؤذى حد لا غصب عنك ولا عن عمد
شُفت "بنى آدمين"- او المفروض انهم كدا يعنى- بيتصرفوا بمنتهى الغباوه والجليطه و قلة الذوق، بيتكلموا وخلاص من غير ما يراعوا شعور أى حد، بيخبطوا فى الكلام يعنى،بالبلدى كدا "مدبات" وبيحدفوا كلام زى الطوب، وتلاقيهم عادىىىىىى ولا كأنهم عملوا حاجه،وإللى يغيظك أكتر هو البرود فى رد الفعل ويمكن الضحك كمان، تبآ مش عارف تطبطب على المجروح ولا تضرب إللى جرحه بالقلم أو حتى تعضه ويبقى حلال فيه.
مع ان الكلمه الطيبه صدقه، وتبسمك فى وجه اخيك صدقه وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال " لا تحقرن من المعرف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق" حتى ما كان بيجرح الحيوان او الطير وبيخاف يؤذى شعورهم واوصى ان الطير او الضحيه ما تندبح بين اقرانها علشان ما نفزعهمش ؛ شوفتوا مراعاة شعور الاخرين وصل لحد فين؟؟؟ الحمد لله على نعمة الاسلام

بتصادف تبآ قاعد مع ناس وتلاقى حد فيهم قال حاجه تبوظ القعده والموقف كله، وممكن تكون يا دوب "كلمه" من تلات أربع حروف ...بس قاتله، وممكن تكون فى منتهى منتهى البساطه...بس إللى اتقالتله فعلاً أثرت فيه وجرحته؛مش عارفه أقولكم أمثله أو بمعنى أدق خايفه أقولكم أمثله علشان مجرحش حد ولو على سبيل المثال.بس والله فعلاً بتجرح، بس هتكلم بصفه عامه ، مثلاً..ممكن حد يقولك "انت النهارده خارج مبهدل أوى" ،"إنت بتعتبر شغلك دا شغل ولا فاكر نفسك بتتعب؟" ،"إنت بنى آدم ملكش لازمه"....حاجات ممكن بسمعها من ناس لناس لكن بتجرحنى وتألمنى أنا، وكأنها اتقالت لى
مش متخيله اننا ممكن نخسر بعض على "كلمه" ،مع ان الكلمه هى كل حاجه، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بيقول " وهل يكب الناس على وجوههم فى النار يوم القيامه إلا حصائد ألسنتهم"، ممكن تقول "كلمه" تجرحنى وعمرى فى حياتى ما أسامحك عليها، تفضل مآرقانى طول العُمر وكأنها جبل على كتفى. (الإنسان = كلمه ) ؛ كلمه تجيبه وكلمه توديه، كلمه ترفعه وكلمه تنزله كلمه تعزه وكمه تذله،الراجل كلمه بيترتب عليها موف وموقفه ومدى إلتزامه بيها، أرسطو لما كان ييجيله تلميذ جديد كان بيؤوله "تكلم حتى أراك" ، كل حرف بيخرج من بؤك بيؤول إنت مين وبتفكر وتحس إزاى، زى الحكمه العربيه ما بتؤول :" المرء مخبوء تحت لسانه،فإذا تحدث ظهر"....خد بالك من لسانك
عارفين أنا بكتب الكلام دا وبشارككم معايا فيه ليه؟..علشان فعلاً حاسه بتأنيب ضمير فظيع بشع؛ورغم الإعتذار إلا إنى فعلاً مش عارفه أكفر عن ذنبى، عمرى ما غلطت فى حد؛ حتى الجماد والحيوان لو مسيته بأذى غصب عنى وغير مقصود كنت بعتذرله وكان غلطى فى حقه بيألمنى ومع كدا جرحت "بشر"..أظطرتنى الظروف لكدا –عُذر أقبح من ذنب- ؛ كان فى حد "متعود" إنه مش يسيب حد فى حاله، كل حاجه ينقدها بإسلوب مقزز ومهين فعلاً، تريقه وسخريه ولا على باله خالص أى إصابات ممكن يسببها، صادف إنى كنت موجوده وهو بيوجه كلمه جارحه لحد، ولأول مره ما أعرفش أمسك نفسى...اتكلمت...مش عارفه الكام كلمه دول خرجوا إزاى؟؟!!! بس كنت حاسه انه يستاهلهم وزى ما بيهين لازم يجرب يتهان، ويدوق من الكاس إللى بيشربه للناس ،كلمتين فى منتهى البساطه ووالله العظيم بردو معاهم شوية لطف وذوق، بس قاموا بالواجب وعملوا المطلوب منهم، والشخص دا كأنه بلع لسانه، إديته درس، بس أنا أخدت الدرس الأكبر، عرفت انك علشان تكون حد قاسى عديم الاحساس شئ سهل جداً ومش محتاج أى مجهود، بس علشان تحافظ على نفسك طول العُمر كلك إحساس بيللى حواليك ومراعاه لشعورهم...هو دا فعلاً إللى بيحتاج أكبر مجهود وسيطره على النفس
أنا آسفه...قلتها بس ماريحتني، توبه يا رب، والله حرمت أعملها، حرمت أحط إحساسى على جنب لحد ما أخلص مهمه معينه وأرجعله تانى،حرمت أفكر بطريقة "زى شكة الدبوس" ،الدبوس ممكن يخربش ويألم وكمان ممكن يكون ملوث ويسمم ويقتل...مع إنه "مجرد دبوس" بس قام بدور أكبر من الخنجر
فى حاجه كمان لو تسمحولى...الإهانه والجرح صحيح ممكن يكونوا بكلمه أو بتصرُف والأكتر من كدا انهم ممكن يكونوا بـ"التجاهل والإهمال"،وبيتهيألى – قصدى أكيد- ان دا أقسى أنواع الإهانه والجرح والتحقير كمان...إنك ما تخدش بالك من حد بيهتم بيك أوى، عاملك "شغله الشاغل"، بيفكر فيك أكتر ما بيفكر فى نفسه، بيسعى ليك وبيتمنى رضاك ،حياتك عنده اهم من حياته ،بيترجى منك فعل او حتى كلمه تؤول له انك حاسس بيه ومع ذلك كل إللى شاغلك "أنا" بكل أنانيتها ونرجسيتها، إهتمام إللى حواليك بيك دا "حق طبيعى لك" ولو حصل وقل مره يبآ فى حاجه غلط وتُتَهَمهم بالتقصير، إنت اتعودت على اهتمام شخص معين بيك لكن هو أكيد مش عارف يعود نفسه على "تجاهلك ليه"، كل حاجه لازم يكون لها مقابل،لو فضلت طول عمرك "تصرف" مشاعرك وتبعزأها على إللى حواليك من غير مقابل ومن غير "إستثمار" ليها يخلى دايماً عندك فائض أو على الأقل ثبات فى رأس المال، أكيد هييجى يوم "تشهِر فيه إفلاسك من المشاعر"، وفاقد الشئ لا يُعطيه، إزاى هتعرف تحب وتهتم وانت ما عندك الرصيد الكفايه إللى يسمحلك تصرف من بنك مشاعرك المفلس؟؟!!.
أقسى أنواع الإهانه إنك "تتجاهل" مشاعر ناس بتحبك وبتفكر فيك وبتهتم ليك بجد من غير ما تستنى المقابل...فتح عينيك وفتح قلبك وعقلك ومشاعرك، بدل ما تجرح حد وتخسره وتفضل بقيت عمرك ندمان، ولو فكرت ترجع إللى راح وتروحله هتلاقيه مفلس ومعدش عنده حاجه يديهالك..إوعى ساعتها تعتبرها اهانه أو جرح ؛ لأنك إنت إللى بدأت، والبادئ بالظلم هو الأظلم
.آسفه...لأى حد وأى شئ جرحته أو أهانته بغير قصد أو تعمُد...والله العظيم آسفه بجد...سامحنى.
sabrina abu ali