بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠٠٩

مـــين فــيـنـا الأعــمــى؟؟؟؟؟



مره كنت بتفرج على قناه لذيذه أوى؛كلها رحلات وسفارى. ومن حظى كان في فيلم تسجيلى عن عالم البحار وعجايبه ،ومن ضمن التقرير معلومه بتقول إن فى "سمكه" عمر ذاكرتها (3 ثوانى فقط). أنا سمعت كدا وفضلت أاااااضحك لما وقعت من مكانى،فكرتنى بالسمكه "دورى" فى فيلم finding Nemo ،

دا على كدا فى أخيب منى فى حكاية الذاكره دى!! طب السمكه هتعوز الذاكره تعمل بيها إيه؟! لكن أنا معذوره...تبآ الكلمه على لسانى وأنسى عاوزه أؤوا إيه، آجى أجيب حاجه من المطبخ أبص ألاقى نفسى فى أودة النوم. مش بؤولكم الله يكون فى عونى وعون إللى عايشين معايا.
كله كوم والمواقف إللى بيسببهالى ضعف (أو فقدان الذاكره الجزئى ) دا كوم تانى...وأسوأها إنك تنسى اسامى الناس إللى بتتعامل معاهم...يعنى لو حد سلم علىَّ وانا ناسيه اسمه بروح آيله " إزيك يا بوررروم" بكلفت الاسم يعنى علشان ماياخدش باله، حاجه تكسف مش كده. لما يبآ حد عارفك وانت كمان عارفه كويس اوى وناسى اسمه.
والأكتر من كونها حاجه تكسف فهى بردو حاجه مزعجه جداً..تحسسك بالعجز والخنقه من نفسك. وحسيت بأكتر من كدا كمان لما كنت عند واحده صحبتى وسمعت صوت روعه بيقرا قرآن جاى من عند الجيران، سمعاه قبل كدا بس فين؟ مش فاكره.
وبعد ما يئست من محاولات التذكر نزلت، وأؤدام باب العماره قابلت إللى كنت بحاول أفتكره؛ عمو الشيخ/ محمد إللى كان بيحفظنا القرآن. يااااه ،والله زمان.ولأنى لقيته من غير حد يوصله أو يعديه الطريق علشان هو مش بيشوف ،قلت أعرض عليه المساعده واستحمل إللى بيجرالى من كلامه وتريقته علىَّ بسبب سوء حفظى الناتج عن ضعف ذاكرتى. قربت منه وبصوت واطى كدا وأنا واقفه وراه قلت :" إزيك يا عم الشيخ؟"
إللى حصل بعد كدا كان "صادم" بمعنى الكلمه، قبل ما يلتفتلى كان بيؤول :" أهلااااً ،إزيك يا صابرين وإزى إخواتك (قال بالإسم والمهنه) وإزى أبوكى وأمك؟" يا خبر أبيض...هو عم الشخ فتح ولا إيه؟

يكنش كمان طلعت له عيون فى راسه من ورا؟!! وعلشان أدارى إرتباكى قلت إللى جه على بالى:" الحمد لله ..كويسين، وبعدين اسمهم باباكى ومامتك مش أبوكى وأمك".
- والله؟!! مع ان القرآن والسنه لما بيتكلموا عن الوالدين بيقولوا "أبوك وأمك".
يا سيدى ع الكبسه...حاجه تدفى فى البرد ده، وإمعاناً فى حرق دمى زاد فى الكلام وقال: إنتِ لسه ما بطلتيش لماضه؟ فكرت إن بعد سنتين يكون ربنا هداكى. ويا ترى لسه حافظه إللى أخدتيه ولا إتبخر؟.
- والله يا عم الشيخ بحاول، بس إنت عارف حالة ذاكرتى الميؤس منها. بعانى منها وهى بتعانى معايا.
- آه ..ما أنا فاكر، دا إنت أكتر واحده تعبتينى فى العيله، ياما ضربتك فى حصص الماضى واللوح (الماضى يعنى المراجعه ع القديم واللوح يعنى الجديد).
- ما أنا علشان كدا بطلت حفظ..مينفعش آنسه محترمه تنضرب.
- والله يا بنتى أنا كنت عاوز مصلحتك، بس إنت استسهلتى ووقفتى حفظ، لو كنتى بتذاكرى علشان تكملى دراسات عليا ولا تاخدى كورسات فى حاجه تانيه كنتى "جاهدتى" أكتر من كده. بس نقول إيه؟ الناس كلها بيدورا على تعليم الدنيا ويتجاهلو تعلم كتاب الله.

أنا من كتر الإحراج بقيت مش عارفه أتكلم ولا أرد؛أصله عنده حق، كان لازم أتوه فى الكلام علشان موقفى مايبآش أوحش من كدا.
-
بس ما شاء الله على حضرتك يا عم الشيخ، ذاكرتك فوق الممتازه، من صوتى بس افتكرت كل حاجه، يا ريتنى كان لى عُشر ذاكرتك دى بس... والله ما كنت قصرت فى الحفظ.
- ربنا بيعوض يا بنتى..لمابياخد نعمه من حد بيعوضه نعم كتير جداً بدلها، أخد منى نعمة البصر وإدانى خيراً منها..نعمة الذاكره وقوة السمع. عارفه ربنا مش بيبارك فى ذاكرتكو وحفظكوا ليه؟ من كتر الحاجات إللى بتشوفوها وواخدينها ببساطه وهى ما ترضى الله ورسوله. ربنا يهديكوا ويجعل لكم منه نوراً.
- تحب أوصل حضرتك لمكان؟
- كتر خيرك يا ستى، أنا عارف طريقى وشايفه يمكن أكتر من المفتحين.

عم الشيخ دربكنى وبرجلى مخى...كل كلامه صح، ورجعنى لتصور غريب كنت معتقده فيه طول عُمرى... وهو إن كل حفظة القرآن الكريم لازم يكونوا مكفوفين، كان معظم إللى بشوفهم حافظين القرآن يطلعوا مش بيشوفو علشان كدا الفكره الغبيه دى ركبت فى دماغى.وكأنى بلتمس لنفسى العُذر علشان أنا بشوف يبآ مش هعرف احفظ القرآن. صحيح ان فقدان البصر بيتعوض فى تقوية باقى الحواس، بس دا مش مبرر أبداً.
ياااه..افتكرت حاجه لسه جايه على بالى حالاً..باين الذاكره هتشتغل: كان فى مره تلميذ عند شيخ "واحد من الأئمه المشهورين" بس مش فاكره مين ،تقريباً الإمام الشافعى..احمدوا ربنا انى افتكرت الحكايه..المهم، التلميذ ده كان بيحفظ القرآن، وف مره وهو خارج من عند الشيخ شاف واحده حلوه وبصلها ،فنسى اللى كان حافظه، فراح اشتكى للشيخ بتاعه وكان اسمه وكيع...فطبعاً سمع كلام حلو التلميذ لخصه فى البيتين دول:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وأخبرنى بأن العلمَ نورٌ ونورُ اللهِ لا يُهدَىَ لعاصى

أظن فاهمين طبعاً.

فعلاً...قرآن ربنا دا نور " ومَن لم يجعل اللهُ له نوراً فما له من نور"، كل الآيات إللى ذكرت البصر والعمى كانت بتتكلم عن القرآن الكريم وحفظه، الحافظ مبصر ولو أعمى ،والمتجاهل أعمى ولو مبصر.
"
ومَن أعرضَ عن ذِكرى فإن له معيشةً ونحشُره يوم القيامةِ أعمى، قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيراً، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليومَ تُنسىَ" سورة طه الآيات 124و125و126
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائفٌ من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" الآيه 201 الأعراف
وما تنسوش إ ربنا سبحانه وتعالى قال :"فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوبُ التى فى الصدور".

يمكن إللى بيهون علىَّ سوء حفظى شوى هو انى والحمد لله مش بهجر القرآن ولا بنساه وبرتل منه كل يوم يمكن دا يكون شفيع لىَّ، وكمان من رحمة ربنا بينا ان حفظه مش فرض، لكن التخلق بأخلاقه هو الفرض والسنه كمان، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان
"قرآناً يمشى على الأرض" وكمان كان خُلُقُهُ القرآن.

يا ريت احنا كمان مادومنا مش قادرين نحفظه نبآ نعمل بيه...والله كله خير، فاكرين حكاية "جاد الله القرآنى اللى كنتى بعتهالكم من اكتر من سنه"؟ . قريت مقوله عجبتنى :"من أراد أن يكلم الله فليصلى وليدعو ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن" مع ان والله أوقات كتير وانت بتقرا بتحس ان "القرآن هو إللى بيقراك وعارف إللى جواك...بيلمسك ويحسك بجد".

سرحت...وما فؤت غير وعم الشيخ بيعدى الطريق لوحده وانا واقفه مكانى، ولا اتهز، وافتكرت كلمة طه حسين:" ويد الضرير وراءها عينٌ ترى" أكيد إيد ربنا ونور ربنا هو إللى بيرشده.

ولقيتنى بسأل نفسى سؤال : يا ترى لو حد شافنى واقفه جنب عم الشيخ محمد ولا لقانى بعدى معاه الطريق هيؤول "مين فينا الأعمى؟؟!!" وهيشفق على مين فينا الأكتر؟

قال تعالى "وننزلُ من القرآنِ ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيدُ الظالمين إلا خساراً" أكيد الظالمين أنفسهم إللى مش بيعرفوا يستغلوا نعم ربنا صح علشان يحصلوا بيها نعم زياده وقال سبحانه وتعالى ايضاً "
ولقد زرأنا لجهنمَ كثيراً من الجنِ والإنسِ لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها، أولئكَ كالأنعامِ بل هم أضلُ أولئكَ هم الغافلون".
ربنا يجعلنا من الذاكرين المتذكرين مش من الغافلين أبداً يا رب
تحياتى للجميع وربنا يجعلنا من المبصرين فى الدنيا والآخره...أهل القرآن
sabrina abu ali

الاثنين، ١٨ مايو ٢٠٠٩

قضا أخف من قضا





فتح باب البيت وهو مكشر وحالته صعب أوى وأول ما دخل نادى على مراته بصوت عالى
- يا أهل البيت..انتِ فين؟
- هى: أنا هنا يا حبيبى بكوى هدومك
- هو: سيبى المكوه وتعالى عاوزك
جاتله جرى وعلى وشها أروع ابتسامه وأحلى تعبير..ست إيه؟!! فى منتهى الجمال والرقه، برفانها بيؤول كدا
هى: نعمين يا حبيبى
هو: حضرى شنطتك ، هتروحى بيت باباكى كام يوم كدا
هى "بمنتهى القلق": خير ؟ فى حاجه؟
هو: لا أبداً..أنا اتجوزت عليكى ورايح مع عروستى اقضى شهر العسل وميصحش تقعدى فى البيت لوحدك المده دى.
لو قلت لكم انها حست كأن جدران البيت اتهدت عليها ...تصدقونى، لونها بقا ابيض من القطنه والدنيا غامت بيها ، كانت هتقع لول اتمسكت بمسند الكرس إلى جنبها
هو: اتحركى حضرى الشنطه، مش هستناكى لبكره، خلص و حصلينى ع العربيه
هى: طب والمكوه..مين هيخلصها؟
هو: مكوة ايه وزفت ايه؟ اتحركى

حضرت الشنطه وهى مش عارفه حطت فيها ايه اصلاً ، سحبتها لحد تحت ونزل هو حطها فى شنطة العربيه
طول السكه لبيت باباها وهى تضرب أخماس فى أسداس، مش عارفه ليه ولا إزاى؟!!! مذهوله، لأ...مصدومه
بعد الحب دا كله؟؟!! بعد أول سنه جواز؟ لحق زهق منى؟؟!! أكون قصرت معاه فى حاجه؟؟ طب كان إدانى فرصه تانيه، ينبهنى للى بيزعله منى، يقوللى عاوز إيه ونا اعملهوله، يكلمنى، إزاى هان عليه حبى وإزاى قدر يكون مع واحده غيرى؟؟!!! وعرفها إزاى ومتى؟؟ وأنا كنت فين لما دا حصل؟؟؟؟ معقول محستش بيه للدرجه دى؟؟؟!!!! كان جنبى وهو مش معايا وبيفكر فى واحده تانيه؟؟؟ معقوله بيعرف يمثل أوى كده؟؟!! أو جايز أنا إللى كنت أنانيه وعميا وعديمة الإحساس علشان ما أحس بيه، يبقا استاهل كل إللى يجرالى علشان معرفتش أحتويه وأخليه يحبنى ويكتفى بيا ، بس بردو كان نفسى يواجهنى ويقوللى أنا عملت إيه؟؟!!! أنا بحبه بجد إزاى يعاملنى كده؟؟؟

قطع أفكارها وصلوهم لبيت باباها ،نزل أخد الشنطه طلعها فوق ورجع لقاها لسه فى مكانها وكأنها تمثال مجسم للحزن. فتح لها باب العربيه ووقف أودامها وهو بيؤول:
- على فكره ، أنا ما اتجوزتش عليكى ولا حاجه، بس باباكى اتوفى النهارده وكان لازم تيجى بيت اهلك..أنا آسف ، بجد أنا آسف
أخيراً طلعت منها حركه، اتنفست بصوت عالى وكأنها غريق بياخد ول أنفاسه بعد النجاه،بكت بإنهيار وه بتؤول : الحمد لله...قضا أخف من قضا
تخيلوا انها كانت بتبتسم ويمكن بتضحك كمان وهى بتبكى؟؟!!!!!!؟؟
منكوا الدموع المنهاره دى..دموع راحه ولا حزن؟؟
أنا عارفه الإجابه لأنى أنثى..بس يا ترى الولاد عارفين الإجابه؟؟؟
يا كل زوج وحبيب...حسيت أهميتك فى حياة زوجتك أد إيه؟؟؟
من فضلك...خُد بالك منها بآ ومترودلهاش الحب ألم
ألا صحيح قولوا لى..إيه رأيكوا فى تصرف الزوج ده؟؟ دا يتقال عليه فى منتهى الذكاء والثقه بالنفس ولا فى منتهى الغرور؟؟؟!!!؟

أنا لو مكان مراته كنت ضربته وعضيته كمان...منه لله، وقع قلبى تحت رجلى

تحياتى وحبى للجميع
sabrina abu ali

الأربعاء، ٦ مايو ٢٠٠٩

اجمد شويه...اخشوشن








مين يكره التدليل والدلع والرفاهيه؟؟!! أكيد مفيش حد ، دا حتى فى مثل بيقول "إللى يلاقى دلع وميدعلش يبقا عبيط" ، فيه دلع نفسى ومعنوى وفى دلع مادى وهنا قصدى أتكلم عن الدلع والتدليل المادى والرفاهيه الزياده فى مستوى المعيشه
مع انى سامعه ناس بتعلق بسخريه " هو بقا فى رفاهيه ولا دلع بعد الأزمه دى وفقر العالم كله؟"
ويبقا عندهم حق لأن مفيش حد نفد من الأزمه من أول الموظف البسيط والعامل إللى بيشتغل باليوميه لحد المليونير صاحب الأسهم والشركات
علشان كدا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبهنا للنقطه دى وحذرنا من الإسراف فى الرفاهيه ؛ فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم فى حديث شريف " إخشوشنوا فإنَّ النعمة لا تدوم"جاء فى الصحيحين بخارى ومسلم وكان الحديث ده مبدأ ومنهج سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه فى حياته
وبجد والله العظيم دا من أهم المبادئ إللى ممكن نربى عليها أولادنا وأنفسنا علشان ما نتعب فى الحياة بعد كده ، محدش عارف بكره مخبى إيه ورا ضهره ولا الدنيا جايبالنا إيه فى مخالبها . زمان أوى قريت كام بيت وعجبونى عن الدنيا بتقول إيه:
ها هى الدنيا تقول بملئ فيها
حذارِ حذارِ من بطشى وفتكى
فلا يغرركمُ منى إبتسامُ
فقولى مضحكُ والفعل مبكى
حاجه مخيفه مش كدا؟ تخليك دايماً ماشى تتلفت حواليك من الرعب ، بس الحاجه الوحيده إللى بتهون علينا وتطمنا إننا مسلمين والحمد لله وعارفين يعنى إيه صِدق التوكل على الله سبحانه وتعالى ، وزى ما بنقول بالبلدى " محدش بينام من غير عشا"
النهارده إنت ميسور الحال والأمور ماشيه معاك كويس وعندك شقتك وعربيتك وممكن حساب فى البنك وشارى كام حاجه كدا تستثمر فيها دا غير المدام معاها تحويشه مش بطاله فى إيديها ورقبتها ، والولاد فى منتهى التدليل والرفاهيه ومش عارفين الفلوس دى بتيجى منين ولا بتتعبوا فيها إزاى علشان كدا بيصرفوها بردوا من غير تعب ولا تفكير ، وحسك عينك تقصر فى طلب من طلباتهم حتى لو ملهوش لازمه ، كله مجاب ومن غير حساب
أنا مش بقول كدا علشان أحرضكوا على ولادكو، بس علشان تاخدوا بالكو ودايماً تفضلوا فاكرين ان " النعمه لا تدوم" على الأقل لازم فى فتره من فترات حياتك هـ"تتقرص" وتجرب التقشف الإجبارى.
لأى ظرف من الظروف ممكن يحصل خلل فى دخلك او استثماراتك، مفيش حاجه ثابته ومفيش حاجه مضمونه، وسبحان الله كأن حاجات كتير بتتعمد تتحالف ضدك فى نفس الوقت علشان تصعب الإختبار
مش عاوزه أفول عليكو – بعد الشر- بس اكيد كلنا شوفنا صاحب او قريب او زميل عمل كان فى يسر وبعدين بقا فى عسر، او حتى ناس بنسمع عنهم بيحصل لهم كدا وخصوصاً الأيام دى

يعنى مثلاً فى الفتره الأخيره بعض شركات القطاع الخاص خيرت موظفيها بين تخفيض المرتب للنص أو انهم يسيبوا الشغل خالص، يعنى واحد كان بياخد 3000-4000جنيه او اكتر او اقل يلاقيه بقا النص او يمكن التلت والحل التانى انه يقعد فى البيت، ووراه مصاريف وفواتير ومستوى معين متعود عليه ويمكن اقساط مطلوب سدادها وأولاد لهم مطالب لازم تتنفذ علشان اتعودوا على كده
متصورين دا ممكن يعمل ايه؟؟؟!!! لو معندهوش دين ولا يعرف ربنا هيتصرف زى ما قرينا وشوفنا فى التليفزيون، يقتل اسرته وينتحر أو ينتحر ويسيبهم يواجهوا قسوة الحياه لوحدهم
أما بقا لو ناس متربيين صح وعارفين ان الدنيا شويه فوق وشويه تحت فهياخدوا الأمور ببساطه و يكيفوا حالهم على الوضع الجديد لحد ما ربنا يعدلها.
صحيح بيكون فى شوية اكتئاب وشعور بالضيق فى الأول، بس لما يلاقوا نفسهم حاسيين ببعض و ايد واحده ومترابطين فى الشده اكتر مما كانوا فى الرخاء دا هيهون عليهم كتيييييييير وهيحسوا انهم لسه أغنى الناس علشان مع بعض والأزمه قربتهم زياده
اكتر حاجه تغيظ بقا كلمة " وأنا مالى، مليش فيه" ، وبجد كلمه تعرفك ان صاحبها فى منتهى الأنانيه وانعدام المسؤليه
بعض دول الخليج وخصوصاً الإمارات "فنشت" عقود مهندسين كتيييير أوى، واضطروا يرجعوا البلد ومش هبالغ لو قلتلكم ان بعضهم رجع هربان، يعنى رجع من غير ما حد يحس لأن البيه بردو عليه اقساط وفواتير هناك لازم تندفع ومفيش فلوس، يؤوم يحجز له ولأسرته ويرتب نفسه ويسيب العربيه فى المطار ويخلع، وكل يوم يلاقوا مئات العربيات بدون صاحب فى المطارات ، يرجع اخينا بقا يلاقى الحال غير الحال، وكأنه بيكَّوِن نفسه من أول وجديد، يا يكون معاه قرشين يحافظ عليهم ويعمل بيهم مشروع يعيش عليه ويمسكو على نفسهم شوى لما الظروف تتعدل، او يكمل على نفس نظام حياته من مصاريف واهدار لحد ما يخلصوا ويندب حظه بعد كدا ويعيش يرثى لحاله وكأن الدنيا مظلمتش غيره، وفى الحالتين هيواجه مشاكل ويعيش حياه صعبه مكنش متصور ولا متخيل انها موجوده، حياة "التدبير" والعيشه الوسطيه وان كل شئ يكون بحساب وأحياناً تكون حياة "تأريط" وشد على الودان والحزام بالمره
ايييييييييييييييييه
Ce' la vie يا جماعه
بس مين اللى يستحمل بقا؟؟!! الزوجه المدلـله إلى علطول "عايزه وهات هات" وبس ولا الأولاد إللى طلعوا لقوا الحياه سهله ومفيش حد بيقول لهم لأ؟؟؟!!!
الزوج فى الحاله دى بيُتَهَم بالتقصير والعجز، مع انه غصب عنه، بس مفيش حد يراعى الظروف دى لأن ببساطه هتلاقى اجابه واحده عند الزوجه والأولاد " واحنا مالنا؟؟ ملناش فيه، هـــــو يتصرف زى ما كان بيتصرف قبل كدا" وكأن كل مهمته ودوره فى الحياه انه يصرف عليهم وبس، مش مهم منين وإزاى بس المهم يرضيهم ويلبى احتياجاتهم
مش إللى برا بس إللى بيحصل معاهم كدا دا إللى جوا كمان بيحصل معاهم أسوأ من كده
واحد تجارته خسرت او حصل مشاكل فى شغله فمستواه اتأثر، بردو تلاقى ستات تتنمرد وتقطم زوجها بالكلام فى الراحه والجايه(تسِم بدنه يعنى) لحد ما يقتلها وينتحر ويخلص

عارفين ليه؟؟؟ علشان احنا دايماً بنقول " نعيش على الحلوه والمُره" لكن مين دا إللى يدوق الحلو وبعد كدا يستحمل المُر؟؟؟!!! غالباً لــــن ينجح أحد وقلة الأصل هتبان على حقيقتها
لكن لو المتزوجين يرتبطوا مع بعض على " المُره قبل الحلوه" ويتعبوا مع بعض ويتشاركوا فى كل حاجه لحد ما يرتاحوا والله عمر ما حد فيهم هيهون على التانى لو الدنيا رجعت تزنق عليهم
ربنا سبحانه وتعالى بيقول فى كتابه العزيز :" وأنكِحوا الأيامىَ منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراءَ يُغنهم اللهُ من فضله والله واسعُ عليم" إللى بنلاقيه سهل بيبقا بردو سهل نفرط فيه
يعنى إنتِ يا حلوه يا أموره يا - بنت الناس يا أصيله- تعينى زوجك على حياته مهما كانت، ومهما كان مستواكى فى بيت أهلك حاولى ما تقارنيه ببيت زوجك، الفرق كبير بين بيت لساه بيتأسس ويتبنى فى ظروف صعب وبين بيت اتأسس واستقر من اكتر من عشرين سنه
متقعديش كل شويه بقا تقوليله " دا بيت بابا كان فيه وفيه، دا بابا كان وكان" والتقطيم إللى ملهوش لازمه ده
عيشى عيشة زوجك

ممكن واحده ست ما حيلتهاش حاجه غير يمكن حلق فى ودنها، ولو حست ان زوجها فى ضيقه تلاقيها منها لنفسها باعته واديته فلوسه ولا يفرق معاها، وممكن تعمل أى حاجه علشان خاطره وخاطر ولادها، غيرها بقا تكون مرتاحه ومعاها الدهب والمجوهرات أنواع بس ولا على بالها ، وممكن لو زوجها طلبهم منها ترد بمنتهى البرود " دا ضمان مستقبلى" عبيطه دى؟؟؟!!! مستقبل إيه يا هبله من غيره ومن غير ولادك؟؟؟ وأرجع أقول انه معودهاش انهم "واحد" وانهم مع بعض فى الضراء قبل السراء
اعرف ناس بقا العكس من كدا خالص، تحالفت الظروف ضدهم مره واحده – سبحان الله- وكأنه اسبوع الاختبارات، الأب يشترى أرض مستصلحه فى الصحرا باكتر من مليون جنيه باع املاكه علشان خاطرها ومن حظه الحكومه تفوق وتدور على حقها وتطلع الارض من بتاعة شباب الخريجين وصحابها ملهمش حق يتصرفوا فيها بس باعوها واتنقلت من حد للتانى لحد ما صحابها الاصليين اختفوا واخدت الحكومه ارضها وضاعت فلوس الراجل، خد عندك كمان ...من طيبته وحبه للخير يضمن واحد فى فلوس عليه حوالى ربع مليون جنيه والمديون ما سدد فلوسه وسافر وفى مبدأ عرفى وقانونى بيقول " الضامن غارم" يعنى مطلوب منه يسدد فلوس مخدش منها ولا جنيه واحد وظروف جانبيه عماله تستنزفه لحد ما قرب يفلس دا ان ما كان فلس بالفعل بس ربنا سابل ستره عليه.
زوجته بقا لأنها محترمه وبنت أصل وعارفه ان الفلوس بتروح وتيجى وإللى عمل مره يقدر يعمل تانى بس ربنا يخليه ويديله الصحه، ولا همها ولا بان عليها، وبقت تضحكه علشان تنسيه، باعت دهبها وشجعته يبيع بقية ورثه ويسد جزء من ديونه وكلمت الولاد بمنتهى الصراحه علشان يخفوا عن باباهم شوى ويقفوا جنبه كمان لو ينفع، ماشاء الله عليهم، ولا باين انهم اتأثروا بالأزمه ولا خسروا كل ده. شوية اكتئاب وزعل وراحوا لحالهم وبقت الأسره فى ترابط اكتر من الأول والحمد لله. خسروا فلوس وأملاك بس كسبوا بعض ، محدش يجرؤ يقول عليهم فقرا لأنهم أغنيا بأنفسهم وبحبهم لبعض... ربنا يديمها عليهم نعمه ويحفظها من الزوال....آمين يا رب

دا الفرق بين ست "تعمر" وحربايه حربوءه تخرب
بين واحده بتعامل زوجها على انه "انسان" وغيرها شايفاه ماكينة صرف آلى على جانب الطريق ممكن تخبطها او تشوطها برجلها لو اتغاظت منها لما متطلعلهاش فلوس
بين واحده تطبطب وتدلع وتهَّوِن وتصَّبَر وبين واحده تبكِت وتقطَّم وتخرج الواحد عن شعوره
بين واحده " بتدبق وتلم" ورا زوجها وعارفه مصلحته وغيرها تاخد إللى بيلمه علشان تبعتره على الكلام الفاضى
واحده تدفع لؤودام وواحده تجر للحضيض

سيبكوا من كل ده وخلينا فى المهم، انتَ بتربى ولادك ازاى؟؟؟ اسراف وتدليل وبوظان ولا كله فى المعقول وماشيين بمبدأ "الوسطيه"؟
الحياه حلوه علطول ومفيهاش مطبات ولا أزمات ولا الدنيا فيها وفيها يوم معاك ويوم عليك؟؟
حبوا ولادكم ودللوهم على أد ما تقدروا بالحنيه والحب والإهتمام ، بس بردو حرصوهم من الدنيا وانها ما دامت لحد أبداً وبتاخد على خوانه
عرفوهم حديث سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام " اخشوشنوا فإن النعمةَ لا تدوم" علشان مش أى خبطه توقعهم وتخليهم يتخلوا عنكم او حتى يكرهوكم علشان ما عودتوهمش على المسؤليه
وخد بالك....غيابك وغربتك مش معناه انك تعوضه بفلوس زياده فى جيوبهم او حسابهم فى البنك.... إنت تتقدر بمال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!! لو آه يبقا انت مجرد "شئ" قابل للبيع والشراء وممكن ييجى غيرك بسهوله لو يقدر يدفع اكتر، ما دام الحكايه مصالح بقا يبقا إللى معاه يشيل
لو لا قدر الله حصل اى حاجه اللوم كله بيقع من الأبناء على الأباء، ابسط كلمه هتتقال " انتوا معودتوناش على كده" وكأنه فرض على الأب والأم انهم دايماً يذللوا كل الصعاب ويقدموا الحياه لأولادهم على طبق من دهب ومعاها كل الضمانات بالرخاء الدائم
عرفوهم ان إللى بييجى سهل بيروح سهل لكن إللى بييجى بصعوبه ومعاناه مش بيروح أبداً إلى أن يشاء الله وان فى فرق بين الحب والعطاء وبين الرشوه وشراء المشاعر
****************
مره سمعت حكايه عجبتنى أوى عن سيدنا عمر بن الخطاب بعد ما بقا أمير المؤمنين، كان بيتمشى فى الأسواق ومعاه "بدره" – حاجه كدا زى المنشه بس من زعف النخيل – ولقا واحد كل شوى يقف عند بياع ويشترى منه وياكل إللى بيشتريه، فاكهه بقا او حلويات المهم انه مش راحم نفسه، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ضــربــه على إيديه بـ"البدره" وقال له جمله مشهوره أوى " أوكلما اشتهيت اشتريت؟؟؟!!" يعنى هو انت كل حاجه نفسك فيها تشتريها؟؟؟ مفيش ضابط ولا رابط على نفسك؟؟ متعرفش تأدبها وتقول لها "لأ"؟؟؟؟
****************
معلهش...مش قصدى أغلس عليكو بس كالعاده "بفضفض" معاكوا فى حالنا وحال الدنيا ومن إللى بشوفه وبعيشه
لو الناس "اخشوشنت" شوى فى اسلوب حياتها ومعيشتها حاجات كتير هتتغير ومشاكل اكتر هتتحل و"طلاقات" كتيييييييير مش هتحصل ان شاء الله
مع بعض فى المُره والحلوه ، ندوق المراره علشان نستلذ بالحلو ونحافظ عليه
وفى الضراء قبل السراء، علشان لما "نرتاح" نعرف اننا فى "نعمه كبيره" وبردو نحافظ عليها
ربنا سبحانه وتعالى بيقول" وإذ تأذَّنَ ربُكُم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد" ايه 7 سورة ابراهيم
احمد ربنا سبحانه وتعالى على كل حاجه ومهما كان حالك فأكيد فيه الأقل منك بكتير ومهما ساءت ظروفك ان شاء الله هتعدى زى ما عدت مئات المرات قبلها عندك وعند غيرك
اجمد واخشوشن ومتخليش الدنيا تكسرك ولا تضحك عليك ولا تفرح فيك
بكره إللى انت شايل همه ممكن أوى ميجيش وما ينوبك إلا عكننة يومك وخسارتك لسعادتك فيه
استعد لكل حاجه مهما كانت وخدها تحت رجلك مش على صدرك
فى ناس بتحبك بجد مش للمصلحه ولا فى الرخاء بس ولما الشده تيجى مش هيسيبوك ؟؟؟ ياااااااه، الحمد لله ، انت فى نعمه كبيره ومش حاسس بيها
فى حد بيهتم لأمرك وحاسس بيك وماسك فى ايدك علشان متقعش وشفت دموعك فى عنيه؟؟؟ الله.... إنت كدا أغنى الناس وبوس إيدك وش وضهر واسجد شكر لربنا
يا سلام على الحكيم إللى قال :" الله يجازيكى يا شده يللى عرفتينى عدوى من حبيبى"
ربنا يحفظكوا من كل سوء وما تتصدموا ابداً ولا يقرب منكو "ندل" ولا يشمت فيكو حد
واحتياطى بردو " اخشوشنوا فإن النعمةَ لا تدوم"
اجمد.....ياما دقت عالراس طبول
،،،،،، بنتكم واختكم،،،،،،

SABRINA ABU ALI
منى لكم..كل الحب والإحترام و....الشكر العميق