بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الخميس، ١٨ فبراير ٢٠١٠

زى الفل....قصدى كان

أكتر كلمه كنت بحب أسمعها أو أقولها لوصف أو تمنى شئ كامل وجميل ومُريح.."زى الفُل"
؛ إزيك؟ زى الفُل00 صباح الفل00نهارك زى الفُل00كل حاجه تمام وزى الفُل.
وبغض النظر عن تعليق أمى إن دا اسلوب "بتوع القهاوى" بس بردو كنت بقول الكلمه دى، فرحتى وبهجتى فيها وخصوصاً لو تعرفوا الفُل "البلدى" الحقيقى بتاعنا؛ هتحسوا أد إيه فعلاً إن التشبيه بالفل شئ مُعَبِر وجميل أوى.
لما قابلت أول "فُله" فى حياتى إنبهرت ،كائن صغنون أبيض شاهق فى منتهى الصفاء والبراءه،ورقها مدفوس ومتنبك كأنه بيحضن بعضه،ورقها أخضر زمردى بيلمع من النضاره، عطرها بقا ميتوصفش أقل حاجه تتقال عنه إنه "سِحر" ولا إرادياً بتغمض عنيك علشان تستطعمه وتلاقى نفسك بتتنهد..إمممممممم ،وبعد كل ده مش عاوزينى أقول على كل جميل ورائع فى حياتى إنه زى الفُل؟؟!!!
واشتريت أول شجرة فل فى حياتى، اهتميت بيها وراعيتها؛ أسابيع وأنا أسقيها وأغسل ورقها ،مستنيه على نار أول "أولادى" الفُل، وبانت البشاير..قلوب بيضه صغننه مقفوله على أسرار من البراءه والسحر، والمفاجأه إن بعد ساعات قليله جداً لقيتها فتحت وعطرها انتشر فى البيت وجريت أفتح له كل باب علشان يطوف براحته وما خيب ظنى فيه، لما رجعت للزهره الوليده ما ملكت نفسى من قولة سبحان الله وانحنيت عليها أبوسها وألمسها بكل حذر علشان ما أجرحها أو أأذيها.
لكن زى ما الشاعر بيقول:
لكلِ شئٍ إذا ما تم نُقصانُ فلا يُغَر بطيبِ العيشِ إنسانٌ
أقصر الزهور "عُمراً" هو الفُل...
،بيتولد علشان يموت
يادوب سويعات إللى بيفرح فيها بحياته ويعيشها، أقل من يوم بكتييير، وزى ما إنتشار شذاه بيقول إنه إبتدا بردو إختفاء عطره بيقول ان النهايه قربت.
زيه زي كل حاجه حلوه وبريئه ونقيه فى حياتنا.......عمرها قصير، بتتولد علشان تعلقنا بيها وبعدين تموت، فرق كبير بين فرحة البدايه وآلم النهايه، بين بهجة الأبيض النقى وحزن وانكسار الأصفر الدبلان. على قد السعاده بييجى الحزن أضعاف وأضعاف.
وخلاص...انتهى عمر الفُله ودبلت ووقعت على الأرض، مش هتعنيك حتى إنك تبصلها، إلا لو كنت شفت البدايهغريبه دنيتنا دى..مصممه تعلمنا دروس إحنا فى غِنىً عنها وعن قسوتها، دروس ممكن نعيش عمرنا من غير ما يكون فى داعى ولا حاجه ليها، مينفعش تسيبنا فى سلام نَفسى؟؟!!! كان كفايه أوى حد ينبهنى إن "الفُل" عمره قصير علشان ما أعلقش نفسى بيه، مكنتش أتمنى أبداً اشوف نهايته ولا أعيش آلامها

خُفت على كل حاجه إتمنتها أو حبيتها تكون "زى الفُل" ..قلبى إنقبض؛ كان لازم أتمناها تكون "زى الصبّار"؛ فرق كبير بين الإتنين ، الأولى بكل براءتها ونعومتها وجمالها وسحرها وحلو عطرها بس عمرها قصير وكمان مش هتعرف تدافع عن نفسها ولا حتى تقاوم الأيام والأذى، والتانيه بكل قسوتها وخشونتها ومرارتها وشوكها ،إلا إنها أصلب وأبقى وأقدر على المقاومه وحماية نفسها ،سواء بالشوك إللى يمنع عنها الأيادى وحتى العيون أو بجذورها الطويله القويه الممتده لأعمق أرض تثبتها وتأمن لها حياتها وتوفرلها مقومات البقاء.
الصبار مع الأيام ممكن يطرح ورد...صحيح مش بجمال الفل ولا بالسهل بس "بالصبر".
لو سألتك تانى "إزيك؟" أو حياتك عامله إيه؟ يا ترى هتؤول زى الفل ولا زى الصبّار؟؟ عاوز الجمال والنعومه والبراءه وسحر الخيال والعُمر القصير ولا الصلابه والأمان والبقاء بغض النظر عن الإعتبارات التانيه؟؟!!!؟
كتير مننا هيتمنوا حياة الصبّار ويتحمل شوكها ومرارتها ويكَيَِف نفسه عليها بس يضمن الإستمرار من غير ذبول وآلم النهايه السريعه الغير متوقعه.
لو سألتونى نفس السؤال مش هعرف أجاوب...خلاص الأمنيه إتحققت وماعدش ينفع تتغير.
زمان لما كنت بشوف الفُل أو أسمع اسمه كنت بجد بفرح و قلبى بتتغير فيه حاجه وعيونى بتلمع بإبتسامه دلوأتى بردو لسه قلبى بتتغير فيه حاجات وعيونى لساها بتلمع...بس بالدموع .
وأهو درس واتعلمته.."كل حاجه جميله وبريئه فى حياتنا بالتأكيد بتكون زى الفل، من أول سحرها ولحد عمرها....القصير أوى"
صدق إللى قال ان كل حاجه حلوه عمرها قصير
خد بالك من امنياتك وزى ما حذرونا زمان
:
TAKE CARE OF WHAT YOU WISH, IT COULD BE THE LAST WISH
Sabrina abu ali

ليست هناك تعليقات: