بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠٠٩

ولا بحبها ولا حاجه








كل ما ييجى عيد الأم واسمع الأغانى إللى توجع القلب دى، بحس إنى مكسوفه من نفسى أوى. اسمعها واقول "إيه الكلام الماسخ ده؛ هو لازم يعنى نحب أمهاتنا بالشكل ده مينفعش نتخانق ونختلف معاهم؟؟!!" طيب افرض انا مش عارفه ومش عاوزه احبها كدا...يبآ بالعافيه يعنى.
أصل مامتى ما إدتنيش أى سبب علشان احبها بالشكل ده أو إنى مجرد أحبها بس.
علطول "نائر ونئير" ،عيال فوق راس بعض، جدتى كانت بتقول إننا "ضراير" وربنا يكون فى عون بابا. عارفين...لو مر يوم من غير ما نتخانق ونتزائر بحس ان فى حاجه غلط وان اليوم مش طبيعى خااالص.
أنا وهى "نقيضين" تماماً، يعنى انا بعشق الشتا والمطره وهى متيمه بالصيف والحر، بحب البساطه وهى ممشياها بالمسطره والبرجل، نفسى يوم اشوف البيت مفركش بس دايماً بتعترضنى جملتها المشهوره "بيت المهمل بيخرب قبل بيت الكافر". بمووووت فى اللون الازرق وهى ما تكره لون غيره وبناءً عليه كل ما اجيب حاجه زرقه او درجاته تبآ فى نظرها مقرفه وبيئه.
لو قعدنا فى البيت نتخانق حتى على ابسط حاجه، هى عاوزه قنوات وانا عاوزه غيرها ولو روحت اتفرج فى تليفزيون تانى تزعل وتتئمص وتؤول انى مش بحب اقعد معاها. كل مره نخرج فيها مع بعض نرجع متخانقين ونسيب بعض فى الطريق وكل واحده تروح مكان المهم ما نرجع البيت سوا ونحلف ما نخرج مع بعض تانى.
محسسانى انها بنتى مش امى، وبنتى الصغيره جداً كمان، لازم اطبطب وادلع. ويا سلام لما تتئمص وتخاصمنى ولا ترد علىَّ لو كلمتها. علطول تستفزنى وتغيظنى وانا ما املك من فرستى غير انى اقول كلمه واحده " أنا ولا بحبك ولا حاجه، بذمتك انتِ مامتى وللا حماتى او مرات أبويا". مره اقنعتنى انى مش بنتهم وانهم متبنييى، كنت هتجنن وقتها وهى تضحك ولا على بالها وبابا كمل معاها اللعبه. شوفتوا لعب العيال والنبى!!! دايماً معاها وجاى فى صفها علىَّ؛ حتى لو جابلى وهو راجع من الشغل شيبسى ومصاصه وشيكولاته لااااااااااااازم يجيب لها زيى بالظبط. علشان كدا ولا بحِبُه هو كمان.
كتيييير بتعاملنى كأنى لسه طفله، تمشى ورايا بالساندويتش ولو ما اكلت وشربت حاجه قبل ما انزل الشغل تهددنى انها هتدعى على نفسها – لوى دراع يعنى. لحد النهارده وانا فى سنى دى كل ما نمشى مع بعض تؤوللى" أجيبلك حاجه تكليها، طيب عصير او ايس كريم؟؟" كأنى عيله فى الحضانه. متخيلين يعنى ايه اكون فى وسط ناس وفجأه الرادار يؤوللى "بُصى ناحية ماما" ألاقيها بتدينى حتة بصه ناريه توقفنى عن الكلام او الحركه فوراً.الخروج والدخول بمواعيد والزيارات محسوبه بالدقيقه ولبسى يتراجع عليه كل يوم قبل ما اخرج على طريقة مدارس الراهبات. هددتنى بكوباية ميه تكبها فى الكمبيوتر لو ما استغنيت عنه وكان تهديدها بالحرف:" يا أنا يا الجهاز ده فى البيت". طبعاً متصورين انا ممكن اختار مين بس مش هؤولكم.
عارفين...بتتعمد تغيظنى، كل ما احاول اغير حاجه فى البيت تؤوللى بلا مبالاه :" هو كان بيتك؟؟ دا بيتى أنا، لما يبآلك بيت اعملى إللى تحبيه فيه" بذمتكوا فيه كدا؟؟!!! أؤولكم إيه ولا إيه بس؟ من كام يوم كنا معزومين فى عيد ميلاد ولما رجعنا البيت ولسه بفتح الباب الخارجى لقيت "فــــار" فى وشى صوَّت ولسه هرجع على بره بضهرى راحت زقانى فى مواجهة الفار وهربت هى وقفلت الباب بينى وبينها (قطعت على طريق العوده يعنى). وبعد ما بابا خرج وانقذنى واتواجهنا انا وهى لقيتها غرقانه فى الضحك ولا على بالها وكان تفسيرها :" دا فار غنوون خالص دا إنتِ جبتى له انهمار عصبى من صرختك" انا واقفه اتشال واتهبد وهى بتضحك وبتهزر.

يوم ما بتخرج من البيت بتبسط أوى واعيش حياتى فى بيتى بآ زى الواد بتاع أمى مسافره وعامل حفله. لدرجة انى بترجاها تخرج وساعات أوز عليها صاحباتها يخرجوها من غير ما تعرف انى انا إللى طلبت منهم.
أنا بالنسبه لها "كائن غريب جاى الدنياغلط" وكل تصرفاتى .........،وإنى "نُص" ....إحم- ملوش لازمه، المهم دايماً أراءنا وأفكارنا عكس بعض وعاوزيين حَكَم بينا، وكتييييييييييير بضطر اخالفها وما بسمع الكلام ونقفش مع بعض. حكاية "الطاعه" دى تكاد تكون مستحيله. مزاجى انى اغلس عليها زى ما بتغلس علىَّ.هوايتها إعطاء الأوامر ومتعتى فى عدم تنفيذها. بيتهيألى وهم بيدقولى الهون فى سبوعى قالولى "إوعى تسمعى كلام مامتك" ودى الأمر الوحيد إللى بنفذه.
هددتنى انها تسيب البيت لما عرفت انى اتطوعت فى لجنة الاغاثه فى نقابة الاطباء ، وكانت هتتبرأ منى يوم ما واحده انسحبت من لسانها وقالت لها انى بجمع تبرعات من البيوت، مش فاهمه وجهة نظرها ايه فى ان إللى بعمله ده غلط وعيــــــــــــــــــــــــــب كمان. ادت عيال العيله كل لعبى وطيَّرِت العصافير وقهرتنى عليهم.
مبدعه فى المصطلحات لوصف أى حاجه وعبقريه فى الإفيهات الكوميدى، بتوصفنى بكلام والله العظيم اتحداكم لو اعبقر واحد يعرف يقوله، بتضحكنى على نفسى من وصفها وتريقتها علىَّ. فى أم تتريق على بنتها؟؟
كل ما حد يشوفنى معاها يؤولها بإستغراب :" دى بنتك؟؟ دا إنتِ فى سنها كنت احلى منها 1000مره" يكبسونى ويحرقوا دمى وهى ترد :" اصلنا متبنينها". وعاوزينى احبها بطريقة الأغانى؟؟ هأ
كذا مره قلت لها:" صدقينى الحياه بينا بقت مستحيله وإحنا لازم ننفصل". تؤولى :" أنا مش هطلقك بس انت لو عاوزه إخلعينى".
مش هؤول على بقية المشاكل إللى بينا..أكيد معظم الولاد والبنات عاشوها بس مش عاوزيين يزعلوا ماماهاتهم ويحكوا عنها.
فى عيد الأم بؤولها "إدينى إيدك بآ ابوسها"، قالتلى :" خدى 10 جنيه وحللى عنى" قلت لها انا عاوزه الثواب، قالتلى خليهم 50 جنيه، ولأن الإغراء كان قوى استسلمت له.

بس الصـــــــــــراحه وبعد كل إللى بنعمله فى بعض ده، بنتصالح علطول وحتى لو ما اتصالحنا بسألها سؤال مهم:" إوعى تستغلى مكانتك عند ربنا كأُم وتغضبى علىَّ، والله ازعل منك" ترد ببساطتها المُعتاده:" وانا اقدر ازعل منك؟؟ كله من حوالين قلبى ومن وراه، يعنى مش بجد"
شوفتوا التثبيت بتاع الأمهات؟! وبعد كل ده عاوزينى إزاى أحبها بس؟؟؟
دا أنا بحبها وبحبها وبحبها وبعشقها ،وما بعرف للحياه طعم من غير تخبيطنا فى بعض. كلام الأغانى ده ولا حاجه، مثالى زياده عن اللزوم،هو يعنىلازم نموذج الأم المضحيه إللى شايله الهم السهرانه إللى تحضن وتضم عمال على بطال علشان تعجبنا؟؟ّ مينفعش يعنى تكون أُم بعقل طفله فى منتهى البراءه والعند والجمال؟؟
عمرى ما بحب اشكى لها ولا اعيط أؤودامها علشان ما ازعلها علشانى، ورغم انها بتقف فى طريقى فى حاجات كتير بس لما بعاند معاها وانفذ كلامى بتسامحنى بعدها. ورغم محاولاتها لتطفيشى من البيت إلا انى عارفه ان دا فى نظرها علشان اتجوز وتفرح بى.
صحيح بحبها تسيبلى البيت شوى، بس لما تغيب حبتين "بتجنن" وبعيط كمان، لما سافرت السعوديه حلفت انها اول ما ترجع وتلمس الارض هوطى على رجلها وفعلاً انهرت على رجلها ابوسها واحضنها بعد غياب شهر ونص جحيم فى حياتى.
إزاى أحبها "بس"؟ دا لولا حرام كنت عبدتها. مش هعرف احكى لكم عن حبها ونظراتها لى لما ما اكنش واخده بالى ولا طريقتها "المتميزه" فى تصحيتى من النوم والهدايا إللى بلاقيها فى ايدى مع ارق وأدفا بوسه.
بس يمكن تحسوها لو قلت لكم ان عمرها ما قالت كلمه وحشه، مستحييييييييييل، فى منتهى الحياء؛ مره كنا بنتكلم عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فهى قالت :" كان جميل أوى صل الله عليه وسلم وكان بيتصدق كتير مع إنه....مع إنه..." وفضلت تقول مع إنه وانا ابص لها وابتسم بخباثه. قلت لها " انت مكسوفه تقولى انه كان "فقير"؟" قالت "عيب اقول عليه كدا" قلت لها الفقر مش عيب وربنا بيحب الفقرا ولو مكسوفه من الكلمه قولى كان " رقيق الحال" عجبتها كلمة "رقيق" دى أوى. بذمتكوا شوفتوا كدا!!!؟
استحاله حد يجيبلى اى هديه زى هداياها، جابتلى اخواتى ،واول ما خرَجِت من الروضه الشريفه كلمتنى " حبيبتى...انا قلت لسيدنا محمد ان "صابرين" بنتى بتسلم عليك علشان يعرف اسمك" وكل ما تزوره تبلغه نفس الرساله. وبعد ما طافت بردو كلمتنى:" جبتلك اشرف هديه فى الكون....خيوط من ستارة الكعبه".
كفايه انى من صغرى وانا متصوره ان أغنيه " امورتى الحلوه" و" حبيبة أمها" دول من كلمات وتلحين وغناء ماما لى أنا وبس وحتى لما كبرت وانا عارفه انهم "بتوع ماما".
أعمل معاها ايه الست دى ولا أحبها إزاى؟؟؟
الحـــــــــــــــــب بقا كلمه عاجزه عن التعبير عن يلى جوايا وفشل فى توصيل إللى حساه بجد.
كل ما اقول مش هنفعل تانى ولا هعلى صوتى مش بعرف،، وكل ما اقول هنبطل خصام ما نستحمل نعيش فى سلام ولو يوم واحد...حبنا غريب وعنيف، بعيد عن كلام الأغانى ومثالياتها.
لو حد شافنا واحنا متخاصمين وبابا واخواتى حيرانيين بينا يصلحونا لدرجة انهم بيستعينوا بعناصر خارجيه، ما يشوفناش واحنا بنهزر ونضحك ونضرب بعض بالمخدات ولا وهى مستنيانى ورا السلم علشان تخضنى...عاقله جداً مامتى دى.
نفسى اعرف اوصفها ومش عارفه، فيها كل الصفات المتناقضه لدرجة تخلى مخك يغلى.
بينى وبينكم...والله بتعدى علىَّ لحظات ابآ عاوزه انط من البلكونه او اسافر فى اى حته... بس كله بيهون مع اول ابتسامه من شفايفها الحلوه.
وبردو....ولا بحِبها ولا حاجه وهى عارفه كدا كويس.
ربنا يحفظ كل آباءنا و أمهاتنا ويفرح قلوبهم ويجمعنا بهم على خير فى الجنه يا رب ان شاء الله.
وبهديهم الأغنيه دى علشان ماما بتحبها



تحياتى وحبى الكبير ليكم
sabrina abu ali

ليست هناك تعليقات: