بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الأحد، ١٢ أبريل ٢٠٠٩

إوعى تكون زى وصفى









كالعاده لما بشترى كتب جديده بحبها تكون جنب إيدى علشان اقراها فى اقرب فرصه متاحه، وعلشان تكون قريبه لازم أعمل عملية إحلال وتبديل، يعنى كتب تطلع وغيرها ينزل ، وعمليه زى دى ممكن تاخد يوم بحاله حتى لو كنت هحط كتابين بس. لأن إيدى وعينى "بتاكلنى" علشان افتح كل الموجود أؤودامى وابص عليه وافكر نفسى بيه.دايماً بلاقى ذكريات جميله وملاحظات مختلفه على كل كتاب وبين صفحات إتعرفت عليها من وقت أطول من إنى افتكره.
كل مره الحكايه بتعدى على خير بخلاف كام تعليق كدا عالماشى من ماما لما تلاقينى "فارشه وبارشه " عالأرض جنب الكتب.إلا المره دى،،، إيدى جت على كتاب لما قريت اسم المؤلف فرحت علشان بحبه وبحب كل أعماله؛أ/ ثروت أباظه، لكن لما عينى وقعت على عنوان الروايه قلبى إنقبض. فجأه حسيت انى مخنوقه وعاوزه أعيط. ومن التناقض الغريب انى حاطه علامه تقول انى معجبه جداً بالروايه و اسمها "قصر على النيل"
كان لازم أعرف إزاى انا بحبها وف نفس الوقت مقبوضه منها وعاوزه أعيط. فتحت الروايه وصفحه تجر صفحه واكتشفت ليه إحساسى بيها كدا. واحد من أبطال الروايه اسمه "وصفى" من خامس صفحه لقيتنى بقول "الجبان المجرم"..ذاكرتى بدأت تنتعش وافتكرت الأحداث، وخصوصاً بعد ما لقيتنى معلمه بالقلم على كذا حوار بينه وبين نفسه أو مع شخصيه تانيه.
ورغم ان المؤلف مصوره كأحسن ما يكون فى الشكل والسلوك و(الأخلاق) والمكانه الإجتماعيه وعلاقته مع الناس عضو مجلس نواب وابن باشا سنه حوالى 30 سنه) إلا إنى بردو بكرهه وقرفانه منه كمان. حد متناقض مع نفسه؛ منافق، جزء من أفكاره بيخالف الواقع إللى بيعيشه
تسمحولى أعرض عليكم جزء من حواراته يمكن تشاركونى الحكم عليه: فى حوار ليه مع ابن عمه اللى كان بيدرس فى اوروبا، كانو بيتكلموا عن الستات وعن الصداقه والحب ووصلو للنقطه دى:

وصفى: ما رأيك أنت لو إلتقيت بفتاه وبادلتها حباً ...حباً شريفاً...أتتزوجها بعد ذلك؟
سليمان: لا..لا..لا أظن (برغم ان سليمان كان عايش فى اوروبا وله صديقات)
وصفى: أرأيت، إننا نحب أن نثق بزوجاتنا ..نحبهم لنا بجميعهن، بذكرياتهن وأحلامهن وآمالهن، ولا نحب هذه الذكريات أن تبد إلا بعد الزواج،فكل ما قبل الزواج لا نعترف به نحن الشرقيين، حتى وإن كنا نحن الطرف الآخر فيه.

لحد كدا انت ممكن تحترم وجهة نظر "وصفى"،هو حر فى رأيه وتفكيره وما يؤمن بيه فى حياته، لكن المقرف فى الموضوع هو تناقضه مع نفسه لأنه بيحب "بنت عمه" وبيقابلها من ورا عمه فى جنينة قصرهم المطله على النيل، ليل أو نهار مش هتفرق. المهم إزاى هو بيشجعها على مقابلته وإزاى طريقة تفكيره كدا؟!!! دا معناه إنه بيخدعها وبيلعب بيها ومش ناوى يتجوزها. طب ليه..ليييييه؟ وهل دا الأخلاق والشرف فى نظره!!!!.

هو فعلاً الرجاله الشرقيين كلهم كدا؟!! ماشيين بمبدأ "احبك آه..اتجوزك لأ"، معظمهم ممكن يكون بيحب وواثق فى يللى بيحبها ومع ذلك "مش ناوى يتجوزها" وهيتجوز إللى "ماما" تختارها. يا رب حتى تكون مشيت مع ألف واحد غيره، المهم هو ميكنش من ضمنهم وميعرفش عنهم حاجه.
الأغرب والأغرب هو "شعوره بالحب بجد" هو بيعترف بكدا فى حواره مع نفسه:" بل هو لم يعرف للحب معنى إلا هنا..بجانب هذا القارب وعلى ضفاف هذا النيل وفى ظل هذا القصر ،وفى ضوء هاتين العينين، عينى "سهير". يحبها وهى تحبه ولكن الزواج ثقه..أجننت؟ ألا تثق بإبنة عمك؟؟ لا..لا أثق، أجننت؟ لم أُجَن ولكن ألم تسعى هى إلى هذا الموعد؟ ولكن هذا لم يكن إلا من أجلك أنت...أنت وحدك. ولكن. ولكن ماذا ايها العربيد؟ تلتقى بيها وتبثها الهوى وتقبل هواها ثم تتردد؟ نعم إنى أتردد، إنها قد تسعى إلى غيرى كما سعت إلىَّ...فما يمنعها أن تواعد آخر كما تواعدنى؟" تخيلوا انه بيؤول لنفسه كدا وهو رايح يقابلها؟؟!!!!! حاسه إنى عاوزه أضربه بالقلم.مش قلتلكم انه جبان ومجرم، خياله المريض ونفسه الموسوسه صورت له كدا، الغبى ؛ هيضيع حاجه جميله وحقيقيه علشان وهم فى خياله.

معلهش..استحملونى،،بس بجد عاوزاكو تشوفو "الشئ" دا إللى اسمه وصفى ،جايز تعرفو حد زيه ولا ممكن انت نفسك تكون زيه، أنا آسفه، بس دا واقع بنشوفه فى ناس كتير، ناس جواها غير براها، ناس عاوزه تعيش الحب بس لما ييجوا للجواز يبعدوا.ممكن يفضل يحب البنت لحد ما الوقت يمر وهى تزهق أو لحد ما تفوق على صدمة جوازه من واحده تانيه.
بعد "وصفى" و"سهير"ما اتقابلو وفى وسط الكلام جت سيرة سليمان ابن عمهم و"سهير" قالت انه لوح، ولما سألها عن السبب فى وصفها ليه بكدا
قالت : يكفى أن هذه رابع مره أرفضه وهو يصر على طلبى
وصفى أخد الحكايه بضحك وقال: والله مكافح..من يعلم لعله ينال أمنيته
انتفضت سهير جازعه وانحبس صوتها وهى تسأل فى لهفه: ماذا..ماذا تقول يا وصفى؟
وأطلق وصفى ضحكه صغيره وهو يقول: ألهذا الحد تكرهينه؟
سهير: بل لهذا الحد أحب غيره.
أغرورقت عينا وصفى بالدموع،ولم يجد شيئاً يفعله إلا أن يميل على يد سهير يقبلها فى خشوع حائر وقلق مرير، لو أحسته سهير لما صبرت أن تلقى بنفسها فى النيل، وأوشكت أن تميل على رأسه تقبلها وهو مكب على يدها، ولكن ردها عن ذلك كِبر لم يمحه الحب، وصعد إليها وجه وصفى والدموع تتغشاه بعد أن فاض منها ما سكب على يدها.

البيه ابن الباشا مش بيعيط من الحب، دا بيعيط من الذنب وتأنيب الباقى عنده من ضمير، النائب المحترم كان سايب مامته رايحه تخطب له واحده تانيه....عاوزه اضربه واخربشه واعضه ، ال.... ال..... أول مره اتضايق انى مش بعرف اشتم.
والأغرب من غباءه هى حماقته، يعنى ساب "سهير" علشان بيحبها وهيتجوز غيرها علشان مفيش أى نوع من التوافق بينهم (بينه وبين العروسه قصدى)، مجرد واحده مامته اختارتها له.طب ما كان من الأول وبلاش يغدر ببنت الناس

طبعاً بقيت أحداث الروايه مؤلمه وبجد صعبه،يكفى أقولك ان من بعدها ما عاشت البطله يوم واحد حلو وهى أول واحده ماتت فى الروايه من القهر والحزن، وماتت معنوياً وروحياً من قبل كدا بكتييير يوم ما وافقت على الزواج من ابن عمها إللى قالت عليه "لوح"؛ يعنى ألقت بنفسها إلى التهلكه.
شعور بالخزى والعار وتأنيب الضمير والسخافه والغباء وإهدار الكرامه، كل دا علشان حبت وصارحت إللى بتحبه،الشئ إللى المفروض إنه يقرب بينهم هو هواه إللى باعدهم وفرقهم عن بعض.
سيبنا منها دلوقت لأنها فعلاً ممكن تكون غلطانه فى سعيها ليه من البدايه، تعالوا بقا على المجرم التانى...... ليه بيقبل "هديه" أعلى من قيمته ومش هيقدر يردها؟؟؟؟ ليه يجاريها مادامت نيته "حاضره" ومؤكده فى إنه مش بيثق فى البنت ومش هيتجوزها؟؟؟
مَن منهما أعظم جُرماً من الآخر؟؟!!! الساذجه إللى تصورت إنها ممكن تصارح رجل شرقى بحبها ويفضل يحترمها ويثق فيها بعد كدا حتى لو كان هو الأول والأخير في حياتها، أم المنافق المخادع الكذاب المتلاعب بالمشاعر؟؟!!!
هى أخطئت...لكن هو أجرم
الخطيئه والذنب يمكن التكفير عنهم، لكن الجُرم لابد له من عقاب
مع إنها عاشت "ذنبها "على إنه أكبر جريمه فى حياتها وفضلت طول عمرها تحاسب نفسها بيها لحد ما ماتت.
هى غلطت فى الأول لما كلمته، وغلطت أكتر وأكبر لما رمت نفسها فى حياه مش بتاعتها. هى الخسرانه فى الأول والآخر، ولو قريتوا تفاصيل حياتها مع زوجها هتحسوا الجحيم إللى كانت عايشاه مع شخص مفيهوش ولا صفه واحده كويسه والكل كان عارف كدا.
وكأنها اتخذت الخطوه دى علشان يكون عقاب أبدى لها.
مع انها كان ممكن تنسى وتتجاهل موقف الشخص إللى حبته وسابها لغيرها، كان ممكن تبدأ من جديد وتعيش وكل ما تفتكره تقول "مايستاهلنيش"، كنت نعمه وهو ما صانها ولا حافظ عليها. وهو كمان اتعذب واكيد زاد عذابه لما ماتت قبله وتركته لتأنيب ضميره، دا لو كان عنده ضميره أصلاً
مش عارفه اتصور ولا أتخيل حد ممكن يعمل كدا، شخص تحبه وتثق فيه وتحلم معاه وليه وبيه ويغدر بيك!!!
شخص يكون أول حد فى حياتك وقلبك يفتح معاه ويشيله جواه وما يقدر المكانه دى ويستهين بحبك
نفس غباء بطل رواية "شجرة اللبلاب" لطه حسين إللى اتعملت فيلم اسمه "عاشت للحب" حكم عليها بنفس القسوه وانها كان ممكن تحب اى حد ساكن مكانه على السطوح مش لازم هو بالضروره
وكأننا حيوانات بتجرى ورا غريزتها بس من غير ما يفرق معاها الشخص
زى ما قلتلكم...فى شباب كتير زى "وصفى" فى مجتمعنا، ماشيين على مبدأ "أحبك آه اتجوزك لأ"، جبناء و منافقين وبوشين أو حتى أكتر من وش.
نصيحه ليك...ما دمت مش قد شئ فبلاش تُقدِم على فعله من البدايه، واعتقد ان صفة "جبان" أرحم كتييييير من صفة "مجرم". وبلاش تكون زى "وصفى" فى إنحطاطه وتلاعبه بواحده بريئه ذنبها انها حبته وصارحته بحبها وتصورت ان عنده قلب وروح هتسمع فيهم صدا حبها
خليك حاسم وارفض من البدايه، صُدها،كل جرح فى أوله بيكون سهل والزمن بيخفف من حدته لكن الخيانه هى إللى صعبه، صعبه بجد ومره أوى وناس كتير ممكن ما تتحملها وتموت بسببها
http://www.6rb.com/songer/x/Leb/fathel/fathel-ally-ant-shayfw.ram
** أكيد حد دلوقت بيقول انى واخده "بومبه" علشان كدا محروقه اوى، بس والله العظيم فعلاً متغاظه من اى حد جبان وبيفكر بالطريقه دى.. ولاد ورجاله كتير بيتمتعوا بقدر لا بأس به من "الغباء العاطفى" ومش بيعرفوا يميزوا الحــب الحقيقى من المزيف أو لعب العيال، الحب إللى بيكون له هو وبـــس مش عشره كمان معاه وإن بالفعل ما دامت اتكلمت يبقا علشان فاض بيها من لوح التلج إللى بتتعامل معاه
أنا مش بدافع عن غلط قد ما بحاول أمنع حدوثه من الأول خالص.. البنت مش بتغلط لوحدها، أكيد إنت شجعتها
لومش قد الهديه... يبقا أرفضها من الأول خالص قبل ما تفتحها وتشوف فيها ايه وبعد كدا ترميها فى وش صاحبها خليك شـــــــــريـــــــــــف

ودا رابط الروايه للى يحب يقراها

sabrina abu ali

ليست هناك تعليقات: