بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الجمعة، ٢٦ يونيو ٢٠٠٩

الــمــره رقــم كــام؟؟


أكيد عدت علىَّ مرات كتير وانا مخدتش فى بالى او اكتفيت بالفرحه وما حسبت إللى وراها أو بعدها أو حتى قبلها
فرحة النجاه واستمرار الحياه بتنسى حاجات كتير حتى احياناً بتنسيك شكر ربنا وحمده على نجاتك إلا بعد ما تهدا وتروق كدا وتزول آثار الخضه أو الفرحه
بجد مش عارفه دى المره الكام إللى اكون على وشك النهايه ويكون الفاصل ثوانى او سنتيمترات؟؟
وكمان دى المرات الواضحه إللى باخد بالى منها، زى الحوادث مثلاً او يكون فى خطر ملموس بجد. لكن مين قال ان حتى النوم والتنفس مفيهمش خطر
زى ما بيقولو نَفَس طالع وجايز ميدخلش تانى او العكس
بس احنا مش بناخد فى بالنا وبنفوتها وكأن الحياه ووجودنا فيها اصبح "حق مُكْتَسَب" محدش هينتزعه مننا ولو تعرضنا لموقف فيه خطوره بنتصدم....مش معقول انا أموت؟؟!!
وكمان من كتر الجرأه بنستهين بأى خطر، بقينا "سوبر بشر" والحياه مضمونه فى جيوبنا
بس بجد بجد لما الواحد يتعرض لموقف يكون فيه على وشك يفقد حياته بيكون شئ صعب ومرعب ويخليك تعيد التفكير فى حاجات كتير اوى وكمان تحسب حساباتك من جديد
ثوانى كانت بتفصل بينى وبين الموت، بردو عن استهانه منى، ماهو مفيش حد عاقل يعدى الطريق السريع واخد كل الحارات بالعرض من غير ما يبص يمين وشمال
اتفاجئت بنفسى فى وسط الطريق ومتحاصره بإتنين عربيه كبيره من النوع اللى بينقل حاويات الشحن وبيعدوا بسرعه جباره، الفزعه جمدتنى، ودا من ستر ربنا سبحانه وتعالى؛ سنتيمترات بسيطه وكنت هتساوى بالرصيف وكان بتوع الاسعاف جابو ملاقيط علشان يخلصوا بقيتى من العربيه
والله حسيت ان مكان قلبى بقا مجوف بيمر منه هوا بارد، اما قلبى نفسه فكان تحت رجليا وفضلت فتره "متنحه" فى الأرض ابص عليه علشان ارجعه مكانه
واتصورتنى وانا فعلاً ميته على الطريق وردود الفعل المختلفه وإللى بيحاولوا يفتشو فى حاجاتى علشانى يعرفوا انا مين ويتصلو بأهلى، وانا جثه على الرصيف لا حول لى ولا قوه
كويس ان كان عندى فرصه اتشاهد...وحسيت كل كلمه فيها بجد
اشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله
وزى الأفلام العربى بالظبط ؛لقيت شريط سينما حياتى كله بيمر من أؤودام عينى صوت وصوره، السنين دى كلها أُختُصِرَت فى ثوانى قليله مرعبه
فكرت فى كل حد ممكن اكون زعلته او ضايقته او غلست عليه بقصد او بدون قصد، افتكرت فى عدد المرات إللى اتعصبت فيها الأيام إللى فاتت على ناس ملهمش ذنب وانا من انانيتى خرجت زعلى فيهم
فكرت فى أمور كتير متعلقه أجلت عمايلها لما يكون لى مزاج اعملها ونسيت انه واجب وكان مفروض عليا، فكرت فى الناس إللى مديونه لهم بإعتذار أو كلمة شكر
فكرت فى أجندة يومياتى والمكتوب فيها وصناديق الذكريات
ولقيتنى بحمد ربنا على الفرصه إللى اداهالى علشان أصلح فيها حاجات كتير وأحاول أنقذ ما يمكن انقاذه
يظهر انها كانت قرصه علشان ابطل ألعب دور "الساحره الشريره" إللى متقمساه بقالى فتره وبنكد بيه على ناس كتير ملهمش أى ذنب
اعتقد ان فى اليوم ده ناس كتيره من اللى اعرفهم فكرونى مجنونه او "استشيخت"، رصيدى خلص على مكالمات الاعتذار او الشكر او التعبير عن الحب او كلمات المجامله..كدا من غير مناسبه
كلمت ناس ما كنت كلمتهم من فتره طويله، واترددت كلمات التعجب والحيره والسؤال الخجلان..."مالك؟ فى حاجه حصلت ولا إيه؟ إنتِ كويسه؟؟!" – الحمد لله ،كويسه جداً وبستمتع بفرصه جديده الحياه لتصحيح الخطاء ومحاوله لتخفيف الذنوب والرحيل بسيره حسنه
خلصت المكالمات والرسايل، لكن فى ناس اتحرمت انى اعتذر لهم او اشكرهم او اقول لهم كلمة حب جايز تكون الأخيره؛ مش عن تقصير منى ولكن عن جمود وتجاهل منهم
رجعت البيت وانا حاسه انى بنى آدمايه مسالمه جداً، ابتسامه ومرح وغلاسه على ماما وكام بوسه عالماشى وحضن لبابا وبوسه على ايده
طلعت كل أوراقى وصناديقى ،دا اقطعه ودا احرقه ودا ارميه فى الزباله، بس الصراحه قلبى ما طاوعنيش احرق "يومياتى" ؛نوته وكشكول واسكتش واجنده وغيرهم وغيرهم، سنين بقا، ايام وصفحات من الثوره والغضب والغباء والحماقه والسذاجه والـ...... ،وعلشان مبقاش مثار للسخريه بعد موتى كتبت عليها ملحوظه بخط كبيييييييييييييييييير
" تُـــحــرَق بــعــد مــوتــى بدون تـصـفـحـهـا"
باقى حاجه متجرأتش انى اعملها مع انها "سُنه مؤكده" وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أكد عليها، وان ما من مسلم يصبح إلا وقد كتب "وصيته"، عاوزه شوية شجاعه وكمان أروح أدور على "نَص" الوصيه الشرعيه، فاكره انى كنت منزلاها من احد المواقع الاسلاميه بس نسيت حطتها فين..ربنا يسهل وألاقيها بسرعه ان شاء الله
حسيت انى فى اليوم ده بتصرف بحريه، بس حريه شرعيه حاولت على أد ما قدرت تكون بدون أخطاء، استغفرت ربنا كتير وصليت على سيدنا محمد ، وركزت على الترديد مع اللأذان والدعا بعده وكمان ختمت كل صلاه بتسبيحها وآية الكرسى بعد ما كنت اوقات كتير اوى بطنش او مش بكملها
حاولت أقول للى انا بحبهم انى بحبهم سواء قولاً او فعلاً او سراً بالدعاء لهم بظهر الغيب
الحمد لله....كان يوم لذيذ وهواه خفيف ومع انى كنت صايمه إلا إنى محستش بيه،على الأقل مش زى صعوبة اليوم إللى قبله
يااااااااااااه، صدق إللى قال ان الدنيا دى منفاته وان المتغطى بيها عريان ، ى ثوانى تتاخد منك ، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بيقول فيما معناه " كن فى الدنيا وكأنك عابر سبيل" عمرك شفت عابر سبيل بيبنى بيت فى كل بلد يعدى عليها ولا يشغل نفسه بقروشها وسنتاتها وهلالاتها؟؟
ربنا خلقنا علشان نعيش سعداء فى غير معصيه، وإللى حصل اننا بقينا فيها أشقاء معدوم فينا حس التمييز بين الصح والغلط
الغريب بقا انى بعد كل موقف زى ده بوعد نفسى بحاجات كتييييييييييره اوى ويا دوب ايام ولا اسابيع وترجع ريما لعاداتها القديمه الدميمه من عصبيه ونرفزه واكتئاب واحياناً كراهيه
بس كل مره بيكون عندى أمل انى اخد فرصه تانيه، ربنا يستر وما تكون دى اخر فرصه واستنفدت كل مرات المحاوله
ربنا يهدينا جميعاً
مش عارفه دى المره الكام إللى أقول لكم فيها.....عيشوا كل يوم كأنه "آخر" يوم فى عمركم، صالح إللى مخاصمهم واستسمح إللى غلطت فى حقهم ومتبخلش بمشاعرك ولا كلمات الحب على إللى بتحبهم...لأن ان مكنش دا يومك الأخير فأكيد أكيد هييجى يوم يكون هو فعلاً الأخــــيـــر
سامحونى على اى غلطه ارتكبتها عن غير قصد او اى كلمه بعتها وزعلتكم منى
أنا أسفه وبحبكم فى الله
ربنا يبارك فى اعماركم وايامكم ودايماً تكون زياده فى رصيد حسناتكم وقربكم من الله عز وجل

هناك تعليق واحد:

Mohammed Sayed يقول...

ألف سلامة عليكي يا فندم وحمد الله على السلامة.....ابقي خدي بالك وامشي على مهلك وخليكي في اليمين.... وماتنسيش أذكار الركوب