بييجي وقت لازم تسكت فيه , وعقلك يقولك ( خليها فى القلب تجرح , بدل ما تبان و تفضح ) .. و أوقات تحس إنك لازم تتكلم .. مش قادر تكتم و تخبي .. وإلا هتنفجر .. علشان متكلمش نفسك و الناس تقول إتجننت .. أو تخلق شخصية من خيالك تعيش معاها و تعزلك عن العالم ويقولو عليك براوي ... يبقى الحل إنك تفضفض .. اللى تقدر تتحمله خليه جواك .. و اللى متقدرش عليه .. ويفيض بيه قلبك و عقلك .. وزّعه على اللى حواليك ... هنا مش مجرد كلام و حكايات ... كل رسالة هي فيض من ( فيوض القلب والخاطر ) ....... أنا / صابرين أبوعلي

الجمعة، ٧ نوفمبر ٢٠٠٨

أخـــيــراً فهمت معناها


خايفه ،لأ.. مرعوبه ، ويمكن أكتر من الإتنين مع بعض بس معرفش كلمه أكبر من كدا، خايفه اتكلم وخايفه أضحك وخايفه حتى اتنفس واعيش،خايفه م الضلمه وخايفه م الهدوء،و خايفه أغمض عينىَّ ، أيام وليالى اتحولت لأسابيع وأنا خايفه أنام لحسن ما أعرفش أصحى تانى سهرانه استنى الصبح واشوف النور واسمع اصوات الناس والحياه، وخايفه أنام يصحونى على خبر وحش لا قدر الله ،معقول أنا مش مؤمنه أوى علشان أخاف من الموت للدرجه دى؟؟؟!! قلق اتحول لهوَّس وخوف مَرَضى


أصعب شئ ف الدنيا ؛؛؛الحاجه الوحيده إللى ربنا سبحانه وتعالى قال عليها "مصيبه" :"والَّذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إن لله وأنَّا إليه راجعون .أولئك عليهم صلواتٌ من ربِهِم ورحمه وأولئك همُ المهتدون" ربنا سبحانه وتعالى حاسس بعباده وعارف إن مش كل الناس ممكن تتقبله بهدوء وسكينه،الكُل بيضعف وينهار لما يفقد حد غالى وعزيز عليه ، وبرغم كل الإيمان والصبر والتسليم لأمر الله إلا إن طعم المراره بيبقا ف كل حاجه حتى الميَّه والهوا، الألم بيدَّوِب فى القلب ويجرى مع الدم فى كل خليه فى جسمك ؛وبتعرف المعنى الحرفى والعملى لكلمة "وجع القلب".صحيح بنسلم لقضاء الله بس بيكون لسه جوانا ولو إعتراض بسيط؛إعتراض على الفراق واختفاء حد من إللى بنحبهم من حياتنا. ولينا الحق فى إننا نتألم ونحزن ؛حتى الرسول عليه الصلاة والسلام حزن لفراق ابنه ابراهيم وبكى وهو بيقول :"القلب يحزن والعين تبكى ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لله وإنا إليه لراجعون وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون"
الحزن..كأنه حجر استقر فى قلبك، يحسسك انك عجوووز وحتى مش قادر تتنفس ولا عندك رغبه تتحرك أو حتى تعيش، بركان ألَّم بينفجر جواك وتخرج حممه دموع تحرق عيونك. ناس كتيير ممكن يقتلهم الألم ويستسلموا له لما يقضى عليهم وينهى حياتهم.ويمكن أنا منهم.
والشئ إللى يزيدك خوف وحزن وألَّم هو "قلقك على نفسك"، يا ترى دورى جاى إمتى؟؟ وههون عليهم يحطونى تحت التراب ويسيبونى لوحدى؟؟
كبر خوفى لما شُفت القبر وان فى مكان أصغر منه جواه اسمه "اللحد" بنتحط فيه على جنبنا ،ولما استغربت من صغره بابا قاللى " وياريت دا إللى بيفضل لناعلى طول..لأن بعد سنين طويله بيكون باقى حاجات بسيطه بتتجمع فى ركن ويتحط حد تانى فى نفس المكان ، وخفت كمان لما عرفت إن ملك الموت بيزور البيت الواحد خمس مرات فى اليوم يقرا الآجال على الوجوه ويقبض إللى أجلُه انتهى ،وكمان القبر بينادى على صاحبه كل يوم ،هو قريب للدرجه دى؟؟!خوف لدرجة الجنون ،وبيزيد فى كل مره أحس فيها ان الموت بيجى من غير مقدمات، ناس كنت معاهم الصبح وراحو قبل الليل ما ييجى، وناس كنت بكلمهم النهارده وتانى يوم مكانهم فاضى ، كنا لسه بنضحك سوا ومشيوا وبئيت ببكى لوحدى ،كنت متصوره ان الموت للمرضى والعواجيز بس، نسيت قول الشاعر :
وكم من فتى يُمسى ويُصبح ضاحكاً وقد خيطت أكفانه وهو لا يدرى
وكمان كنت ناسيه كلام ربنا فى سورة آل عمران :" كلُ نفسٍ ذائقةُ الموتِ وإنما تُوَفونَ أُجورَكُم يومَ القيامةِ فمَن زُحزِحَ عن النارِ وأُدخِلَّ الجنةَ فقد فازٍ وما الحياةُ الدنيا إلا متاعُ الغُرور" صدق الله العظيم وكمان قوله تعالى "إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ثم إنكُم يومَ القيامةَ تُبعَثون".
فعلاً كنت ناسيه، ناسيه حاجات كتيير اعتقدت إنى مؤمنه بيها لكن كنت بسقط عند الامتحان، صحيح ما عصيت ربى بالقول او بالفعل لكن كان كفايه الشعور الفظيع ده بالألم والحزن والخوف من الموت لى أو لأى حد بحبه، كان بالنسبه لى النهايه إللى ما بعدها شئ. لِحَد من كام اسبوع وبعد صدمه زادت من رعبى وألمى وكالمعتاد خُفت أنام وسهرت بمصحفى أستنى الصبح ، وكأنى لأول مره بشوف آيات مريت عليها كتيييييييير فى حياتى، حسيت إن كلها بتكلمنى وتطبطب علىَّ علشان أبَّطَل خوف ،وجت صلاة الفجر ولأول مره بردو آخد بالى من دعاء كان دايماً بيتكرر
" اللهم اقسم لنا من اليقين م تهونُ به علينا مصائب الدنيا"
أول مره الدعوه تلمسنى وأول مره أفهم معناها وهزتنى الكلمه...اليقين؟؟؟ هو دا إللى كان ناقصنى بجد، مسلمه ومؤمنه وعارفه إن فى موت وفى آخره ، لكن يظهر إن ما كان عندى "يقين"كفايه فيهم، كنت بتكلم واسمع عنهم كأنهم حواديت مش واقع، صحيح عندى يقين فى حاجات تانيه كتير وعمرى ما اعترضت على أمر ربنا وكل حاجه عندى "خير" ودايماً أقول "إللى بيختاره الرب للعبد خيرٌ مما يختاره العبد لنفسه مهما كان"، وبدأت أحاسب نفسى.. الخوف دا كله ليه؟ وبردو الحزن المُبالَغ فيه دا ليه؟!!!.

لو خايفه من "الموت" علشان ما أكون لوحدى وتحت التراب وفى الضلمه؟؟؟! أبقا غبيه وجاهله ،فى حاجات كتيير ممكن ما تخلينى لوحدى ولا التراب هيفرق معايا ولا الضلمه هيكون لها وجود، أهل القبور بيزوروا بعض والضلمه بتنور بالعمل الصالح والقرآن الكريم ، خايفه من الحساب والعذاب؟؟ عارفه إن ربنا بيعاملنا برحمته وإحسانه مش بأعمالنا وإلا ما كان حد شم ريحة الجنه حتى ، خلاص ،بقا عندى يقين بجد (يقين فى رحملة الله مش صلاح عملى) وزى ما ربنا قال :" والَّذين ءامنوا وعملوا الصالحات سنُدخلهم جناتٍ تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً وعد اللهِ حقاً ومَن أصدقُ من الله قيلاً" مفيش حد يا رب ، وعرفت إن القبر أول منازل الجنه لو كان العمل صالح، بيسألوا أحد الصالحين: متى تكون الراحه قال: عندما تضع قدمك فى القبر...دا إللى بجد عنده يقين
بس لسه عندى خوف ، هجاوب ازاى ع الأسئله؟ وسألت أخويا ، قاللى ربنا بيقول " يُثبت الله الَّذين ءامنوا بالقول الثابت فى الحياةِ الدنيا وفى الآخره" يعنى إللى بقوله دلوأت هؤوله لما ييجوا الملايكه يصحونى ، يعنى لو أنا متعوده على ذكر ربنا اول ما اصحى هؤول " اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" وكدا ابقا جاوبت من غير ما أتسأل...يا رب إن شاء الله
حزينه ليه؟ على الفراق؟ خلاص...بقا عندى يقين إن الدنيا مجرد محطه اتقابلنا فيها علشان نتعرف، وبعدين نتجمع كلنا فى مكان واحد ،إللى فارقونا وصلوا لكن إحنا لسانا فى الغُربه وبكره نحصلهم فى مكان أعلى وأعلى مش دنئ ولا دنيا.
يقين إن تحت الأرض مش مجرد تراب وضلمه ، لأ..دى حياه تانيه كامله من غير ألم ولا حزن ولا مرض ولا فراق تانى، يعنى هنحب وإحنا حاسيين بالأمان مش بالخوف من بكره ولا الموت إللى ممكن يفرقنا


أخيراً عرفت ليه الصحابه رضى الله عنهم ما فرحوا بحديث قط زى فرحتهم بحديث :" يُحشَر المرء مع مَن أحَب" وعلى فكره...مش لازم إللى بنحبهم يكونوا القريبين مننا وأهلنا بس، ممكن يكون حد حبيته لمجرد إنك قريت أو سمعت عنه وما إتقابلتوا، ممكن يكون شخص اتشاركتوا فى نفس الطريق كل يوم تشوفه وحتى ما تعرف اسمه بس حبيته لأنه بشوش وبيصبح عليك ولو بإبتسامه ، ممكن يكون حد عرفته "غيباً"..زيينا مع بعض كدا فى الجروب أو المنتدى الهادف، عارفين،هؤول لكوا على حاجه بس متضحكوش علىَّ،، بجد والله أنا بدأت أعيش "اليقين"ده و أرتب حياتى وجدول زياراتى على بعدين، يعنى مثلاً ضرورى ضرورى أول حد هزوره إن شاء الله أمى وأم المؤمنين "السيده خديجه" هأبوس إيديها وأحضنها أوى وأقعد معاها كتييير ،وسيدنا رسول الله كل يوم وكل أمهاتنا خير نساء العالمين وآل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وكل الصحابه إللى قريت عنهم وانبهرت بيهم فى "رجال حول الرسول" ، وهزوركم إنتوا كمان إن شاء الله، هخبط على باب كل واحد فى جنته وأعرفكوا بنفسى، هقابل كل إللى فارقونى من زمان وكان نفسى أقول لهم كلمة حب وما لحقت، وهعتذر لكل حد له عندى حق والوقت ما سعفنى اعتذر منه ، هنام وأنا فرحانه علشان متأكده إن هشوف كل إللى بحبهم دايماً ومش ممكن هنتفارق تانى أبداً أبداً

على فكره..أنا متأكده إنى إن شاء الله هكون فى الجنه مش علشان أنا كويسه أوى وأستحقها، بس علشان بحب ربنا وهو عارف ،متأكده من رحمة ربنا وإحسانه ووعده لينا فى القرآن الكريم وفى كلام سيدنا محمد " لن يدخل النار مَن كان ف قلبه مثقال ذره من لا إله إلا الله" ودى الحاجه الوحيده إللى عُمْر يقينى ما فارقنى ولا خالفنى فيها
ياااه ،والله راحه غريبه اقتحمت قلبى ونفسى لما فكرت بالشكل ده وفهمت معنى "اليقين"،راحه نزعت كل الألم وجزء كبير من خوفى، مش هكدب وأؤول إنى ما عُت خايفه خالص، فى حاجات كتيير مرعبه ربنا يثبتنا فيها وعندها إن شاء الله ، بس تعرفوا ..أملى ويقينى فعلاً خففوا ألمى وخوفى،صحيح لسه فى دموع بتحرق عينى وبحس بملحها وأنا ببلعها ،بس اليقين شال مرارتها وخللا الدموع تبتسم بفرحة لقاء قريب أقرب مما أتصور، ما بقاش عندى أمل فى بكره...بس لسه بحلم بيه ولو جه هعيشه صح، زى ما سيدنا محمد قال :"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً" هى دى القاعده


رساله إلى الله


يا رب إنت عارف إنى بحبك وساعات كتيير برفع راسى للسما وبأعلى صوت بقولهالك" أنا بحبك أوى يا رب إنت جميل أوى يا رب" ،مش عارفه أعبر بالكلام بس انت شايف إللى فى قلبى قبل ما يخرج على لسانى
عارفه إنك هترحمنى وتدخلنى الجنه بمشيئتك ، مش علشان عملى كويس ، بس علشان انت قلت " ورحمتى وسعت كل شئ" وأنا شئ فأكيد هتشملنى برحمتك ،وعلشان سامحتنى كتيير فى الدنيا وإدتنى من غير ما أطلب ،وفى حاجات بينى وبينك هتفكرنى بيها وهتكسف منها وهؤوللك "خلاص يا رب لقد عفَّوتْ عمّا سلف" وهتبتسم وتؤوللى "خلاص..عفوت" –أنا قريت كدا فى حديثك القدسى- وساعتها مش هملك غير انى ابكى بسعاده وانا بقول "احمدك واشكر فضلك يا رب" ،يا رب ما تخلينى أيأس أبداً من رحمتك ولا ينقطع رجائى فى جنتك

كلمه ليكوا: بجد لو الدنيا دى كلها كانت ملكى ما كنت عُمرى أهديتها لأى حد مهما كانت غلاوته عندى، لأن ربنا عز وجل ورسوله الكريم لم يرضيا لنا إلا الجنه...أرجوكم ،فلنجتهد لنلتقى هناك
اللهم المُلتقَى الجنه....اللهم المُلتقَى الجنه،،،،قولوا آمين
saby
لــو تحبوا تعرفونى زياده وتعرفوا ناس أحسن منى بكتير ،هتشرف بزيارتكم للجروب ده
^
^
^
^

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

الله .... بسم الله ما شاء الله . ربنا يحفظك ويبارك فيكى يا استاذه / صابرين
بجد رساله من أروع ما قرأت لكى .
أجمل شئ انك تلاقى حد يفكرك بالاخره وبحلاوتها ونعيمها وجمال رؤيتها. ربنا يكرمك ويحفظك يا رب ويكرمك انتى والاستاذه / منى صلاح ( أمه الله ) حلو اوووووى انك تلاقى حد يذكرك بطاعة ربنا والشوق إلى الجنه.
ربنا يجعله فى ميزان حسناتكم ويحفظ بنات وشباب المسلمين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، انك على ذلك يا رب قدير بالعباد.
محمد مصطفى

اللهم انى اسألك حبك ..وحب من يحبك ..وحب عملا يقربنى الى حبك
اللهم امين يا رب العالمين
سبحان الله وبحمده ..... سبحان الله العظيم

غير معرف يقول...

كل يوم عن يوم أتأكد انك انسانة حقيقية بكل ما تحملة الكلمة من معانى ...ومن اليوم سأخرج من الظل الذى داومت على متابعتك منه ...سأخرج إلى النور و أقول انك تكتبين و تقولين ما نشعر به ولا نستطيع التعبير عنة بالكلمات ... تكتبين و كأنك تعلمين جيدا ما يدور فى قلوبنا .


محمد أنور ( متابع من الظل سابقا)

EL-Kalamangiah يقول...

متشكره جداً جداً يا استاذ محمد، أولاً على تعليقك المجامل وثانياً على خروجك من الظل
نورتنا وأرحتنا بجد

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

بجد الموضوع ده من أروع ما قرأت منذ سنوات انتي طلعتي كل اللي جوانا بأسلوب جميل وراقي جدا جدا

احنا دايما نقول كده الخيرة فبما اختاره الله وكل اللي يجيبه ربنا خير بس فعلا كان ينقصنا اليقين اللي مش بالقول بس باإحساس الدائم والمستمر برحمة الله وفضله

بجد انا حاسس ان الموضوع ده فعلا هيغيرني للأحسن

بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك